تخطى إلى المحتوى

بأمر رئاسي النظام يضع يده على أكبر شركة تابعة لرامي مخلوف في سوريا

بعد الخلاف الأخير الدائر بين كل من رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله رجل الأعمال المعروف “رامي مخلوف”، تستمر السلطات الأمنية لهذا النظام بقضم ممتلكات مخلوف العديدة وشركاته الضخمة الواحدة تلو الأخرى، وسط مصير غامض يكتنف وضع رامي مخلوف نفسه.

وقالت مصادر خاصة في الداخل السوري بأن قراراً صدر من “بشار الأسد” نفسه يقضي بتجميد أصول وأعمال شركة “راماك” للمشاريع التنموية والإنسانية، والتي يملكها ابن خاله “رامي مخلوف”، وتعد واحدة من كبرى شركاته المتعددة الأنشطة.

وأضافت المصادر بأن لجنة خاصة عيّنها الأسد لحصر ممتلكات نقدية وعينية، معلنة ومخفية تعود للشركة، باشرت منذ أسبوعين بالتحقيق مع مديري الشركة وموظفيها الكبار في مقر الشركة الرئيسي في حي “كفر سوسة” بمدينة دمشق.

إقرأ أيضاً : سباق الاتصالات في سوريا سامر الفوز يحاول أن يرث رامي مخلوف

وتعمل شركة راماك في المجال العقاري والتجاري والصناعي والزراعي، إضافة إلى أعمال أخرى في السياحة والخدمات، وتزيد الحصة الإسمية لرامي مخلوف فيها على 99% من أسهم الشركة.

ومنذ بدء الخلاف بين الأسد ومخلوف، تم حل عدة كيانات وهيئات وجمعيات مرتبطة بمخلوف أو شركاته، كما تم نقل إدارة عدة شركات او منظمات تابعة له لأشخاص من داخل النظام نفسه ومؤسساته الأمنية.

كسر احتكار، وخلافات عميقة

وبعد أن قام بشار الأسد بتعيين ضابط من القصر الجمهوري لإدارة شركة “سيرياتل” – أكبر شركة اتصالات في سوريا – والمملوكة لرامي مخلوف، يستعد الآن لإدخال مشغل ثالث للاتصالات المحمولة إلى سوريا بدعم من إيران لكسر احتكار مخلوف لقطاع الاتصالات في البلاد.

وقالت مصادر ميدانية بأن شركة الاتصالات الحاصلة على مشروع المشغل الثالث للاتصالات الخلوية تعود ملكيتها لرجل الأعمال السوري “سامر الفوز” الذي سيتولى إدارة المشروع في سوريا عقب تشغيله عام 2020، ليكون المنافس لشركتي “سيرياتل” و”إم تي إن” اللتين يسيطر عليهما رامي مخلوف.

هذا وما تزال أسباب وتفاصيل النزاع بين الأسد ومخلوف غير مؤكدة، بالرغم من التأثيرات الهائلة التي تركها هذا النزاع على اقتصاد النظام المتهالك، نظراً لضخامة الشركات التي يملكها مخلوف وتشعُّب أعمالها في معظم الجوانب الاقتصادية.

مدونة هادي العبد الله