تخطى إلى المحتوى

عملية جديدة لتبادل الأسرى مع نظام الأسد في ريف حلب

وفقاً لمصادر محلية، تمت يوم أمس صفقة لتبادل الأسرى بين كل من نظام الأسد وفصائل الثورة في ريف حلب الجنوبي الغربي، بعد مرور قرابة أربعة أشهر على آخر عملية تبادل للأسرى في المكان نفسه.

وبحسب تقارير إعلامية، تمت عملية التبادل بين الطرفين على معبر “العيس” في ريف حلب الجنوبي الغربي، حيث أطلقت الفصائل سراح سبعة عناصر من جيش النظام كانوا محتجزين لديها، مقابل افراج قوات النظام عن 22 امرأة وخمسة رجال.

وتأتي هذه العملية بعد مطالبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” بتنفيذ عمليات تبادل الأسرى على نطاق واسعٍ، ضمن اجراءات بناء الثقة بين الجانبين عقب اعلان تشكيل اللجنة الدستورية، حيث يجري التحضير لعقد أوّل جلسة لها في نهاية هذا الشهر في مدينة جنيف السويسرية.

إقرأ أيضاً: روسيا تعترف بفقدان خمسين عنصراً من ميليشيات الأسد في هذه المنطقة

وكانت عملية تبادل مشابهة قد تمت منتصف شهر أيار مايو الماضي في المعبر نفسه بين جانبي النظام والمعارضة، حيث قامت “هيئة تحرير الشام” بعملية لتبادل الأسرى مع نظام الأسد جرى خلالها تسليم تسعة معتقلين لدى الهيئة إلى نظام الأسد.

وبالمقابل قام النظام بتسليم 27 معتقلاً أطلقهم من سجونه، من بينهم 22 امرأة، وينحدر المعـ.تقلون الذين تم إطلاقهم من مختلف المحافظات السورية، وقد جرت عملية التبادل بحضور عدد من الفعاليات التي أهمها الدفاع المدني الذي عمل على نقل الأسرى إلى مدينة إدلب للقاء ذويهم.

وكان نظام الأسد قد أفرج عن ثلاثة معتقلين من سجونه في شهر نيسان أبريل الماضي، وقام بتسليمهم عبر معبر العيس مقابل معرفة مكان وجود جثـ.ث قـ.تلاه في مطار “أبو الظهور” العسكري، كما تبادل الجيش الوطني السوري في أوقات سابقة عدة دفعات من المعتقلين مع نظام الأسد عبر معبر “أبو الزندين” بريف حلب الشمالي.

ظروف مأساوية

هذا وتشير العديد من التقارير الدولية إلى أن عدد المعتقلين في سجون النظام السوري يزيد عن 220 ألف معتقل، يعانون جميعاً من ظروف اعتقال سيئة للغاية، كما تم توثيق العديد من الشهادات بقيام النظام بإجراء أسوأ عمليات التعذيب والإهانة الجسدية للمعتقلين لديه، ناهيك عن أجواء المرض والتجويع السائدة في معتقلات النظام.

وقد تم توثيق ما يزيد عن عشرة آلاف حالة من حالات الموت تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام، شملت معتقلين من كبار السن والنساء وحتى الأطفال.

مدونة هادي العبد الله