تخطى إلى المحتوى

لجنة أمريكية تحدد خمس تهـ.ديدات في سوريا للأمن القومي الأمريكي

قامت لجنة أمريكية مكلفة بدارسة الأوضاع في سوريا بإصدار تقريرها النهائي لعام 2019، وذلك بعد أن تم تكليفها بدراسة الوضع السوري لتقديم توصيات حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها فيما يتعلق بالقضية السورية.

وكانت لجنة “مجموعة دراسة سوريا” قد تشكلت عقب قرار صادر من الكونغرس، شارك في صياغته كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وعملت اللجنة منذ تأسيسها على دراسة مختلف مسارات الصـ.راع السوري والجهات الفاعلة في القـ.تال لتقدم توصيات يجب على الإدارة اتباعها لتحقيق الاستقرار والسلام ولعب دور فعال في سوريا.

وبحسب التقرير الصادر عن المجموعة، هنالك خمس تهـ.ديدات صادرة من سوريا وتهدد الأمن القومي الأمريكي، أولها هو التهديد الصادر من تنظيم “داعش” والذي ما يزال يتمتع بمصادر فعالة، وأيدلوجيا متماسكة تمكنه من تحقيق أهدافه على الرغم الحملة العسكرية التي تعرض لها خلال السنوات الخمس الماضية، وانحسار مناطق نفوذه لينحصر في جيوب صغيرة وخلايا نائمة.

أما التهديد الثاني في سوريا فهو التواجد الإيراني الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق بسبب حرب الظل التي تدور بين كل من إسرائيل وإيران، وما تزال إيران وإلى الآن ترد بشكل محدود على الضربات الإسرائيلية، ولكن هذا الرد المحدود يبقى متمثلاً في وكلائها ضمن كل لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

إقرا أيضاً : دبلوماسي أمريكي يحذر من عدم استخدام أي ردع حقيقي ضد نظام الأسد

أما التهديد الثالث، فيأتي بسبب التنافس الحاصل بين القوى العظمى وعلى رأسها روسيا، حيث تستخدم روسيا الأرض السورية لبناء نفوذ على حساب الولايات المتحدة، وذلك من خلال بناء القواعد والسيطرة على الاقتصاد بل وعلى نظام الأسد نفسه.

التهديد الرابع هو الخوف من موجات اللاجئين ضمن التهديدات التي حذر منها التقرير، حيث تنعكس بشكل سلبي على الاستقرار في أوروبا وتقوي من نفوذ اليمين المتطرف والنازيين الجدد، حيث أدت موجة اللاجئين السوريين في 2015 إلى إعطاء اليمين المتطرف دفعة سياسية قوية أدت إلى صعود أحزاب يمينية متطرفة في عدة بلدان أوربية.

أما التهديد الخامس، فهو بحسب التقرير يتمثل في “تآكل القوة والمصداقية الأمريكية” في العالم بسبب انتهاك نظام الأسد المستمر للمعايير الدولية دون أن يتلقى أي عقاب على جرائمه وممارساته البشعة.

الضغط على الأسد

وبحسب التقرير، فإن لدى الولايات المتحدة قدر لا باس به من التأثير على نظام الأسد، حيث تسيطر الولايات المتحدة على أهم بقعة من الأراضي السورية، كما أدت العقوبات الأمريكية إلى منع إعادة الإعمار وحرمان أنصار النظام من الاستفادة من نتائج الحرب.

وأوصى التقرير الإدارة الامريكية بوضع حد لخطط الانسحاب المقررة في سوريا والتركيز على الاستقرار ومعارضة التطبيع مع نظام الأسد، وركز التقرير كذلك على الضغط على روسيا لدعم تسوية سياسية تقبلها الولايات المتحدة والعمل على إخراج الإيرانيين من سوريا، كما أوصى التقرير بالتعاون مع تركيا وتفهم مخاوفها الأمنية والعمل على حلها، كذلك العمل على تخفيف الأزمة الإنسانية في إدلب.

مدونة هادي العبد الله