تخطى إلى المحتوى

اتفاق أمريكي روسي في مجلس الأمن حول عملية نبع السلام

مجلس الأمن

بعد أن انعقدت يوم أمس جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ضد الميليشيات الانفصالية، فوجئ العالم أجمع بوقوف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى جانب العملية التركية وتأييدهم لها.

المفاجأة تكمن في اتفاق النّدين الروسي والأمريكي للمرة الأولى منذ زمن طويل حول قضية هامة كتلك، كما تكمن في تأييدهم بحد ذاته، وذلك في مخالفة واضحة للدول العربية والأوربية التي دعت لهذا الاجتماع بغرض شجب العملية التركية وإجماع الرأي الدولي على إيقافها وإدانتها.

حيث تقدمت خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بمشروع قرار لإيقاف العملية يوم أمس، إلا أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا لم توافقا على المقترح، ولم تستخدما عبارة “إدانة” خلال الجلسة.

إقرأ أيضاً: السعودية والإمارات ودول عربية أخرى تصرح حول موقفها من عملية نبع السلام

وطالب الأعضاء الخمسة الأوروبيون وهم فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وبولندا في مجلس الأمن، تركيا بوقف “عملها العسكري الأحادي الجانب” في سوريا على حد وصفهم.

من جانبه، طالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” خلال الجلسة كل الأطراف بـ “ضبط النفس”، تعليقاَ على العملية العسكرية التركية في سوريا، واشار المندوب الروسي الى ان موسكو كانت تدعو الأكراد للحوار مع دمشق لكنهم اختاروا “رعاة آخرين” على حد تعبيره.

وبعد اجتماع مجلس الامن، أدلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا، ببيان مشترك، أعربت فيه عن “القلق العميق” من العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.

مواقف مختلفة

وبدأت القوات التركية بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” يوم الأربعاء الماضي حملتها البرية ضد الميليشيات الانفصالية في مناطق شرق الفرات، بالتزامن مع قصف جوي تركي استهدف تجمعات الميليشيات ومستودعاتها، وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية للحملة، والتي قامت بسحب قواتها من منطقة العمليات التركية.

وأثارت العملية العسكرية التركية ادانات دولية وتحذيرات من تداعيات الحملة، والتي قد تتسبب بـ “كارثة انسانية” وعودة ظهور تنظيم “داعش” من جديد، في حين تشير تركيا الى ان الهدف من حملتها هو “ضمان سلامة حدودها”، وضمان عودة السوريين إلى ديارهم بأمان وبشكل طوعي.

مدونة هادي العبد الله