في سياق التقدم الثابت المستمر التي تسير وفقه عملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا، أعلن “الجيش الوطني السوري” عن سيطرته على مزارع وقرى في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين، وذلك ضمن باستعادتها من قبضة الميليشيات الانفصالية.
وفي بيان للمتحدث باسم الجيش الوطني الرائد “يوسف حمود” اليوم الجمعة، قال بأن قوات الجيش الوطني قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في عدة محاور، وسيطرت على عشر قرى في محيط تل أبيض، كما سيطرت على قريتين غرب رأس العين.
بينما لم تعلق ميليشيات “قسد” على العمليات العسكرية إلى هذه اللحظة، لكن وكالة “هاوار” التابعة للميليشيات الانفصالية قالت بأن ميليشياتهم قد أفشلت هجوماً لما وصفته بـ “الاحتلال التركي” على منطقة الصناعة غرب رأس العين، وقتلت تسعة من عناصر الجيش التركي على حد زعمها.
إقرأ أيضاً: الناطق باسم الجيش الوطني السوري يكشف آخر تطورات المعارك شرقي الفرات
بينما أكدت قوات الجيش الوطني والقوات التركية بأنها قد توغلت على الأطراف الشرقية لمدينة تل أبيض بعمق سبع كيلومترات، وسيطرت على تلال استراتيجية فيها.
وقال حمود بأن المرحلة الأولى من الخطة العسكرية قد تحققت بنجاح تام، إذ تقدمت على قرى اليابسة، تل فندر، مشرفة الحاوي، اقصاص، بير عاشق، حميدة، مزرعة المسيحي، مزرعة الحاج علي، وبرزان في محيط تل أبيض، كما سيطرت على قريتي كشتو تحتاني وكشتو، في محور راس العين.
وأضاف حمود بأن قوات “نبع السلام” قد قطعت الطريق الواصل بين مدينتي رأس العين والدرباسية، وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز التقدم البري لقوات الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني على محورين، الأول في محيط مدينة تل أبيض، والآخر في محيط مدينة رأس العين إلى الشرق منها.
عمق العملية وأهدافها
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد قال يوم أمس في تصريحات لمحطة “سي إن إن تورك” بأن تركيا تقوم بمواجهة تنظيمات إرهابية تهدد الأمن القومي التركي، وقال: “عندما نصل لعمق 30 كيلومتراً في المنطقة الآمنة، سيتم القضاء على الإرهاب”.
وأضاف جاويش أوغلو بأن تركيا لديها الحق في استخدام المجال الجوي فوق سوريا في إطار حملتها، وأن هذا المجال الجوي ليس ملكاً للولايات المتحدة الأمريكية فقط، فيما دعا اليوم حلف “الناتو” لأخذ موقف واضح وجديّ من العملية على اعتبار تركيا عضوة فعالة في الحلف.