تخطى إلى المحتوى

الشبيح خالد عبود يتوعد بإسقاط عملية نبع السلام وأردوغان خلال أيام

عملية نبع السلام

في ظل انطلاق عملية “نبع السلام” المشتركة بين كل من الجيش التركي والجيش الوطني السوري في شمال شرق سوريا للقضاء على الميليشيات الانفصالية وفرض المنطقة الآمنة ومنع تقسيم سوريا، يستمر نظام الأسد بمواقفه الغبية المنفصلة عن الواقع.

وفي آخر مظاهر هذا الغباء الأعمى، توعد أمين سر ما يسمى بـ “مجلس الشعب” لدى لنظام الأسد، المدعو “خالد العبود” بإسقاط ما أسماه “عدوان أردوغان”، وخروج دولته الأسدية أكثر “قوّة ومناعة” على حد زعمه وتشبيحه.

وقال صاحب نظرية “المثلثات والمربعات” الشهيرة في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك” يوم أمس: “بعد أيام سوف نعلن عن إسقاط عدوان أردوغان، وسوف تعود الدولة أكثر قوّة وأكثر مناعة، وسوف يدرك كثير من السوريين حقيقة المؤامرة عليهم، تماماً مثلما أدرك بعضنا الآخر ذلك خلال السنوات القليلة الماضية”.

ورغم أن سوريا أصبحت مرتعا لجيوش العالم زعم العبود بأنه “لن يكون هناك احتلال تركي لأيّ جزء من الأراضي السوريّة، و”سوف يزحف أردوغان على بطنه كي يثبّت اتفاق أضنة، تماماً مثلما وعدناكم يوماً بأنّ الإسرائيليّ سيزحف على ركبتيه لتثبيت اتفاق فصل القوات في عام 1974”.

إقرأ أيضاً: وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة يتحدث عن أول أهداف عملية نبع السلام

وتابع بقوله: “نعم عدوان أردوغان سوف يتوقف عند اتفاق أضنة، وكلّ ما يفعله أردوغان اليوم هو من أجل تثبيت هذا الاتفاق، إلى جانب إنجاز سوف يسوقه داخلياً، مفاده أنه قضى على الإرهاب الكردي، وخلّص الأتراك منه”.

وختم عبود كلامه بالقول: “وسوف يعود الوطن السوريّ واحداً موحّداً، قانعاً مقتنعاً، من خلال كلّ أطيافه الاجتماعية والروحيّة أنّه كان مستهدفاً، وأنّ بعضنا سوف يقنعُ قناعة مطلقة أنّه استُعملَ استعمالاً قذراً ضدّ بلاده ووطنه” على حد قوله.

وكان نظام الأسد قد أدان على لسان مصدر في وزارة الخارجية التابعة له ما أسماه بـ “النوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية”، بحسب تعبيره.

مواقف هلامية، وانفصال عن الواقع

واعتبر المصدر بأن “التدخل التركي انتهاك فاضح للقانون الدولي وخرق سافر لقرارات مجلس الأمن التي تؤكد احترام وسيادة وسلامة سوريا، وما تدعيه تركيا من أن تدخلها في سوريا لحماية أمن حدودها يكذبه إنكارها وتجاهلها لاتفاق أضنة، الذي يمكن في حال احترامه والالتزام به تحقيق هدف تركيا، لكن يظهر العدوان التركي أطماع الرئيس رجب طيب أردوغان التوسعية في أراضي سوريا”.

وتابع المصدر قوله: “وفي حال إصرار أردوغان على التدخل في سوريا، فإنه يضع نفسه في مصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة ويفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها” بحسب البيان الصادر يوم الثلاثاء الماضي.

مدونة هادي العبد الله