تخطى إلى المحتوى

ليلى عوض: لعبت بنا كل دول العالم ولم نحصل على الحرية (فيديو)

خلال مقابلة معها على قناة “الحرة” الأمريكية الناطقة باللغة العربية، روت الفنانة السورية “ليلى عوض” المناصرة للثورة السورية والمعارضة لنظام الأسد تفاصيل معاناتها أثناء اعتقـ.الها في سجون نظام الأسد خلال السنوات الأولى للثورة السورية.

وقالت عوض في سياق حديثها حو المآل الذي ألت إليه الثورة السورية: “لعبت بنا كل دول العالم ولم نحصل على الحرية” وتابعت حديثها بالقول: “في كل دول العالم، بروح رئيس وبجي رئيس، وبتبقى البلد، اما نحنا بسوريا، بقي الرئيس وراحت البلد”، وقالت ذلك وهي تغالب دموع التأثر والحزن على ما آلت إليه سوريا.

مقارنة بسيطة بين كلام الفنانة الحرة ليلى عوض حول مشروعية تداول السلطة وبقاء الرئيس من عدمه، وبين كلام زميلتها الموالية الشبيحة “سوزان نجم الدين” منذ أيام بأن “سوريا لا تستحق بشار الأسد”، مقارنة كتلك، لا بد أن تبين لنا حجم الهوة الشاسعة ما بين منطق الأحرار، ومنطق العبيد!

ففي مقابلة معها أجرتها مجلة “الجرس” المعنية بشؤون الفنانين العرب، ادعت الممثلة الموالية لنظام الأسد “سوزان نجم الدين” بأن “سوريا لا تستحق بشار الأسد”! وذلك على الرغم من كل ما شهدته سوريا في ظل حكم هذا الوريث القاصر الخارج عن كل الشرائع الدولية والأعراف الإنسانية.

إقرأ أيضاً : نادي الصحفيين السوريين في دمشق يتحول إلى مقصف ومطعم!

وقالت نجم الدين خلال المقابلة التي تحدثت فيها بمواضيع سياسة وفنية متعلقة بالشأن السوري: “الرئيس بشار الأسد رئيس حضاري جداً، وسوريا لا تستحقه بصراحة لأنه إنسان حضاري، أنا مش دفاع عن السيد الرئيس، هي حقيقة، وهو ليس طائفي ويكره الطائفية”، كما زعمت بكل وقاحة وصلف.

ويعرف عن سوزان نجم الدين مواقفها المتطرفة في التشبيح لنظام الأسد ورموزه وممارساته، وهي تطلق بين الحين والآخر تصريحات شديدة التشبيح والعداء لحرية الشعب السوري وثورته المحقّة.

وقد ظهرت تلك الشبيحة في أكثر من مناسبة وهي ترتدي الزي العسكري لجيش نظام الأسد، كما عملت على إطلاق حملة مناشدات لمناصري بشار الأسد في الولايات المتحدة الأمريكية لدعم “البنك المركزي السوري” والليرة السورية المتهاوية.

فنانون أحرار، وآخرون شبيحة!

وقد شهدت الساحة الفنية انقساماً كبيراً بين نجوم الدراما والفنانين السوريين إزاء موقفهم من الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، فمنهم من أيد ممارسات نظام الأسد تأييداً مطلقاً ووقف في وجه تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة، ومنهم من التزم الحياد ولم يصرح بأي موقف متبعاً سياسة امساك العصا من المنتصف، ومنهم من أيد الثورة السورية ووقف إلى جانبها بشجاعة.

وبالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الفنانون السوريون المتضامنون مع الثورة، من خلال تهميشهم وإبعادهم عن الساحة الفنية ومصادرة املاكهم بل وحتى اعتقالهم وتهديدهم، إلا أنهم ظلوا ثابتين على مواقفهم بشكل يدعو للاحترام.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الفنانين السوريين المؤيدين للثورة السورية كانوا قد اتخذوا مواقف مشرفة وثابتة على النقيض من الممثلين الشبيحة والممثلين الرماديين، منهم على سبيل المثال: “عبد الحكيم قطيفان، فارس الحلو، مازن الناطور، جهاد عبدو، مي سكاف، فدوى سليمان، ليلى عوض” وآخرين.

مدونة هادي العبد الله