تخطى إلى المحتوى

شاب لبناني يقلد قاشوش الثورة السورية في مظاهرات البنان (فيديو)

خلال المظاهرات التي اجتاحت معظم المدن اللبنانية الرئيسية خلال اليومين الأخيرين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لشاب لبناني يقود المظاهرات الاحتجاجية في منطقة “زحلة” اللبنانية على نفس الحان وطريقة بلبل الثورة السورية الملقب بـ “القاشوش”.

والقاشوش هو لقب المنشد “عبد الرحمن فرهود” ابن مدينة حماة الذي اشتهر خلال مظاهرات حماة الحاشدة بهتافاته واغانيه المشهورة المناهضة للأسد ونظامه، ومن المعروف أن حماة كانت من أوائل المدن السورية التي خرجت عن بكرة أبيها في الأيام الأولى للثورة بالترافق مع مظاهرات درعا التي فجرت الثورة السورية في آذار مارس 2011.

وبعد اجتياح جيش الأسد لمدينة حماة في آب أغسطس 2011 لقمع المظاهرات وإسكات الثورة، تواردت الأنباء عن أن عناصر الأجهزة الأمنية للنظام قد قاموا بقتل القاشوش ورميه في نهر العاصي بعد أن انتزعوا حنجرته وأرسلوها إلى “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام.

إقرأ أيضاً: سوري يتبرع بـ100 مليون ليرة للبنان بعد الحرائق الكبيرة

إلا أن هذا الخبر ظل محل جدل كبير، وخاصة مع وجود العديد من الأخبار المناقضة التي تفيد بأن القاشوش لا يزال على قيد الحياة، وهو مختبئ في إحدى الدول الأوربية مخفياً حقيقة بقاءه على قيد الحياة خوفاً من بعض التهديدات له ولأسرته.

من جهة أخرى تستمر المظاهرات الغاضبة في لبنان لليوم الثالث على التوالي في عدة مناطق من العاصمة بيروت ومدن أخرى، وذلك احتجاجاً على الضرائب التي تعتزم الحكومة إدراجها في الموازنة العامة للبلاد، وحمل المتظاهرون أعلام بلادهم، ورددوا شعارات منددة بالطبقة السياسية الحاكمة ودعوا إلى مكافحة الفساد، ومن بين الشعارات المرفوعة “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وفضلا عن العاصمة، طالت الاحتجاجات مناطق عديدة في الشمال والجنوب والبقاع، حيث قطع المتظاهرون الطرقات الرئيسية بالإطارات المطاطية رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

فساد وضرائب وأزمات

ويقول المحتجون إن الحكومة فرضت ضرائب جديدة على الفقراء والطبقة المتوسطة، ويقولون إن الفساد المستشري هو من أوصل البلاد إلى الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها، وهم لا يريدون فقط أن تتراجع الحكومة عن الضرائب الجديدة، وإنما يريدون أيضا إسقاط الحكومة الحالية.

وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء تدهور قيمة العملة المحلية التي انخفضت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وفرض البنوك عمولة على السحب بالدولار، والذي شحّ أصلاً في السوق.

مدونة هادي العبد الله