كتفنيد لادعاءات الميليشيات الانفصالية وبعض المنصات الإعلامية المختلفة الاتجاهات، أصدرت هيئة الأركان التابعة لـ “لجيش الوطني السوري” بياناً مساء أمس حمل عنوان “بيان إلى الرأي العام” وذلك فيما يخص عملية “نبع السلام” وما يثار حولها من شائعات مغرضة.
وفي بيانه، نفى الجيش الوطني بشكل قطعي ما تروج له الميليشيات من استخدام للسلاح الكيماوي من قبل الجيش الوطني، كما أكد عدم امتلاكه هذه الأسلحة المحرمة دولياً، مشدداً على “الالتزام بالاتفاقيات الدولية، التي تحظر إنتاج واستخدام السلاح الكيماوي وأسلحة الد مار الشامل بكافة أنواعها”.
وأضاف البيان: “إن كل ما يشاع، أو قد يشاع في الإعلام العالمي عن استخدام السلاح الكيماوي في عملية نبع السلام ما هو إلا إشاعات مغرضة ، تعمل على ترويجها عصابات PKK و PYD الإرهابية والجهات الداعمة لها للتغطية على هزائمها، والتقليل من أهمية الإنجازات التي تحققت بفضل بطولات جيشنا الوطني السوري والجيش التركي الشقيق”.
إقرأ أيضاً: رئيس هيئة التفاوض يعلق على الاتفاق التركي الأمريكي ومدى مصلحة السوريين فيه
وأدان البيان في ذات الوقت مثل هذه الإشاعات المغرضة مضيفاً بقوله: “ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه المنظمات الإرهابية لمحاولاتها تضليل الرأي العام العالمي كذباً وزوراً وبهتاناً، وخاصة بعد أن أكدت المنظمات الدولية المعنية بطلان هذه الافتراءات”.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان “رافينا شمداساني” قد أكدت أنهم لم يحصلوا على معلومات بخصوص استخدام تركيا للسلاح الكيماوي في عملية “نبع السلام” شمالي سوريا، وذلك بعد أيام من ادّعاء الميليشيات الانفصالية لهذا الأمر.
كما نفى وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” استخدام السلاح الكيماوي خلال عملية نبع السلام، موكداً بأن العالم كله يعرف بأن الجيش التركي لا يملك مثل هذه الأسلحة المحرمة دولياً.
عدم إلتزام
من جهة أخرى تحاول الميليشيات الانفصالية المماطلة في البند المتعلق بها ضمن الاتفاقية التركية الأمريكية الأخيرة حول مناطق شمال شرق سوريا، والتي نصت على انسحاب الميليشيات خلال مهلة 120 ساعة.
وأكدت مصادر ميدانية لدى كل من الجيشين التركي والوطني السوري بأن الميليشيات الانفصالية لم تنسحب إلى الآن من مناطق شمال شرق سوريا رغم انقضاء أكثر من نصف المدة المقررة، إضافة لتحرشاتهم النارية المستمرة بقوات “نبع السلام”.