تخطى إلى المحتوى

في حي المالكي بالقرب من قصر الأسد فيديو يظهر عـ.راكاً للشبيحة فيما بينهم (فيديو)

ضمن ما يعزز الصورة القاتمة للفـ.لتان الأمني الكبير في مناطق سيطرة نظام الأسد بسوريا، تداولت منصات إعلامية ومنصات تواصل اجتماعي في العاصمة دمشق تسجيلاً مصوراً مسـ.رباً من إحدى كاميرات المراقبة، يظهر شجـ.ارا في مطعم “باترفلاي” بحي المالكي القريب من مسكن رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

ويظهر الفيديو المسرب من المطعم أن الشـ.جار قد استخدم فيه السـ.لاح الفردي دون إطـ.لاق النار، حيث قام أحد المتـ.عاركين بضـ.رب الآخر على رأسه، مما تسبب له بجـ.رح ، بينما أشارت بعض التعليقات إلى وفاته.

وتشير معالم وجوه وجسد المتـ.عاركين تشير إلى أنهم من شبيحة وأزلام النظام، ولا يشير الفيديو المتداول إلى أسباب المشاجـ.رة التي استمرت ما يزيد عن 12 دقيقة، وحتى لحظة إعداد هذا الخبر لم تعلق الجهات التابعة لوزارة داخلية النظام على هذا المقطع.

إقرأ ايضاً: اشتباكات بين عناصر النظام في درعا بسبب توزيع البنزين

وأثار المقطع المسرب حفيظة موالي النظام أنفسهم، وانتهت تعليقاتهم إلى نتيجة ضمن إجماع بأنّ “البلد ما عاد ينعاش فيها” على حد قول غالبيتهم، وهذا ما يعكس حالة التذمر السائدة مؤخراً في أوساط مؤيدي النظام من تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطقهم.

يشار إلى أنّ الفوضى الأمنية باتت تعم مناطق نفوذ النظام بشكل متصاعد، وسط غياب وفقدان الأمن أمام انتشار ظاهرة السلاح بأيدي الشبيحة والميليشيات، الأمر الذي أدى في بعض الحالات إلى مقـ.تل عدد من المدنيين، ولعل أبرز الحوادث مقـ.تل مدير شركة الهرم بضاحية “قدسيا” في ريف دمشق الغربي، على يدي أحد الضباط قبل نحو شهرين.

وفي السياق ذاته، وفي مظهر آخر من مظاهر الفلتان الأمني والحكومي واستفحال حكم المافـيات والعصـابات الأسدية، قامت عصـابة “الحارث” التي يقودها “بشار طلال الأسد” ابن عم رأس النظام السوري خلال الشهرين الماضيين بفرض إتاوات مالية عالية الماضيين على تجار معروفين في مدينتي اللاذقية وجبلة.

فلتان أمني مطلق

وقد قام عناصر في العصابة المذكورة بتهـديد تجار معروفين بالخطـ.ـف أو التصـفية أو سلــب جميع ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، وحصلوا على ملايين الليرات دون أي تحرك من قبل أجهزة النظام وفروعه الأمنية، رغم محاولة هؤلاء التجار اللجوء لها.

وقالت مصادر ميدانية من اللاذقية بأن “بشار طلال الأسد” الملقب بين أفراد عصابته بـ “شيخ القرداحة” قد قام بسحب جميع عناصر عصابته من الحواجز والجبهات التي كان يقـاتل بها مع ميليشيات النظام الأخرى، وتحوّل حالياً إلى أعمال السرقة والتشبيح، الأمر الذي أشعل حرباً بينه وبين جيش النظام وأجهزته الأمنية ذاتها في اللاذقية.

مدونة هادي العبد الله