تخطى إلى المحتوى

“محمد علي” السوري يكشف ملابسات جديدة في أروقة الحكم لدى الأسد

مكملاً مسيرته في كشف مشاريع الفساد الهائل التي كان نظام الأسد ورجاله يقومون بها في الخفاء، يتابع رجل الأعمال السوري “محمد صبحي الهوا” مهمته في كشف خبايا فساد رجال النظام، متشبهاً بذلك برجل الأعمال والممثل المصري “محمد علي” الذي صار مضرب المثل مؤخراً في أمور كهذه.

واختار الهوا هذه المرة بأن يقول ما يعرفه عن بعض رجال السياسة في نظام الأسد، تحت عنوان “رجالات ظلمها النظام” وأخطر ما يقوله في هذا الصدد، هو أن رئيس مجلس الوزراء الأسبق “محمد ناجي عطري” قد جرى تعيينه من قبل “بشار الأسد” كعربون وفاء من لأسد للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” باعتبار عطري من المكون التركماني القريب لتركيا.

وقال الهوا بأنه قد تم ترشيح “عادل سفر” ليحل محل العطري أكثر من مرة، لكن سرعان ما يلغى الترشيح بسبب تدخل أردوغان لجانب التركماني العطري والذي يرتبط مع أردوغان بعلاقة قوية، على حسب قوله.

وفي حديثه عن معرفته بعادل سفر، يقول الهوا: “لعل عادل سفر أهم شخصية أكاديمية وعلمية سورية قابلتها بحياتي، انه تكنوقراط حقيقي، ملتزم دينيا وأخلاقيا، ربما كان عادل سيكون هو أردوغان سوريا لو أتيحت له القيادة، يتكلم بصوت هادئ دوماً، يحكمه في اتخاذ قرارته المنطق العلمي، وكان محبوباً من الجميع، وله علاقات طيبة مع الجميع”.

إقرأ أيضاً: “محمد علي” بنسخته السورية يفضح استثمارات بشار الأسد وعائلته

ويسرد الهوا سيرة عادل سفر بالقول: “بعد تخرجه مهندس زراعي مباشرة عمل في منظمة أكساد منظمة دولية للأبحاث الزراعية ثم درس الماجستير والدكتوراه بين عامي 1981 و1987 في فرنسا وكان محاضرا، ثم عمل في جامعة دمشق من عام 1987 حتى 2002 وشغل مناصب علمية وحزبية مختلفة فيها، كما أن له نشاطات وبحوث علمية مختلفة”.

وتابع بقوله: “عاد لإدارة اكساد كمدير عام ناجح وكان يتقاضى راتب حوالي 8000 دولار، رشح في وزارة العطري لوزارة الزراعة 2003، حاول التملص على طريقة أي أكاديمي يعمل براتب جيد، فعندما طلب للمقابلة الخاصة مع بشار الأسد مقابلة الترشيح، افهمه رجال القصر ماذا سيقوله قبل دخوله للمقابلة، وكان عليه ان يقول فقط، تشرفت بقبول ترشيحك وسأكون خادما وفيا”.

وتابع قائلاً: “كعادة كل المسؤولين الذين يسعون لتبييض الوجه قام رئيس الوزراء بتوجيهه لمنع تصدير البندورة لتخفيض سعرها المرتفع في ذلك الحين، فرفض الدكتور عادل حلا لتخفيض السعر على حساب الفلاح، فكبرت القصة لحد اتهامه بمعاداة نظام السوق الاجتماعي الذي ابتدعه النظام السوري”.

فساد بلا حدود

وعن بدايات الثورة السورية، قال الهوا عن سفر: “اقتنع مثل الجميع بان الأسد يرغب بالحوار والإصلاح، فبدأ بعقود لمحافظ دمشق مع إياد مخلوف بحدود 3 مليار ليرة نفذت وصرفت مستحقاتها قبل ان تستكمل إجراءاتها القانونية، أثار سفر القضية وحولها للأجهزة الرقابية، وماتت القضية، اشياء مثل الخيال، وهذه القضية كانت بداية الخلاف بين ال مخلوف والاسد، تبعها عزل حافظ مخلوف الذي كان مرشح الروس بديلا للأسد”.

وختم بقوله: “حجم المخاوف الأمنية كان جاثما على صدور الجميع، وفي زيارة خاصة لرئيس الوزراء في منزله بالمزة، كنا نبحث موضوعاً خاصاً، أطفأنا الهواتف خوفا على التجسس علينا من خلالها! ففي دولة الاسد الكل فاسد وأنا منهم والكل متملق وأنا منهم، لكن بعضهم كان وقحا في الفساد ووقحا في التملق لدرجة السفالة”.

مدونة هادي العبد الله