تخطى إلى المحتوى

سوريون يوزعون عبوات مياه على المتظاهرين اللبنانيين تعبيراً عن تضامنهم معهم (صور)

مع انتشار رقعة التظاهرات في لبنان واشتداد وقعها المحلي والدولي، وفي بادرة لطيفة تؤكد حقيقة علاقات المحبة والتآخي بين السوريين واللبنانيين، قامت مجموعة من اللاجئين السوريين بتوزيع عبوات مياه على المتظاهرين اللبنانيين.

حيث كتب السوريون على كل عبوة ماء العبارة التالية: “من سورية الى بيروت، ثورة وحدة ما بتموت، من اللاجئين السوريين، منحبكم”، وذلك كتعبير رمزي إزاء ما قدمه النشطاء اللبنانيين للسوريين الثائرين واللاجئين السوريين، وكتعبير عن شكرهم لوقفتهم معهم ولدعم الثورة السورية للثورة اللبنانية ووحدة مسارهما.

وبينما ظهر واضحاً تعاطف وتعاضد المتظاهرين اللبنانيين مع الثورة السورية ومع اللاجئين السوريين، يبدي مؤيدو نظام الأسد وشبيحته تأييدهم أيضاً للمتظاهرين اللبنانيين، في تناقض غريب لموقفهم هذا امام موقفهم من مظاهرات سوريا التي بدأت سلمية وحملت الورود في الشوارع أمام رصاص الشبيحة.

عبوات مياه يوزعها السوريون على المتظاهرين اللبنانيين

إقرأ أيضاً: “أهلا وسهلا باللاجئين” هتافات يرددها متظاهرو لبنان على ضوء الشموع (فيديو)

وانتشر مقطع فيديو يظهر صوت متظاهر لبناني يقوم بتصوير مذيعة سورية وهي تجري المقابلة مع متظاهر آخر، ويقول بصوته وهو يصورها: “هي التلفزيون السوري يلي ما كان بيوثق مظاهرات درعا وحلب وحمص وإدلب، جاية اليوم يصور المظاهرات اللبنانية”.

وأضاف مصور المقطع بقوله: “بس لتشوفوا حجم النفاق يلي عم يتبعو التلفزيون السوري”، في إشارة لغياب كاميرات قنوات النظام السوري عن تغطية مظاهرات الثورة السورية في أيامها السلمية الأولى، بل والعمل على تكذيب هذه المظاهرات وصبغها بالصفة الإرهابية والعميلة والمدسوسة، على الرغم من سلميتها.

وفي وقت سابق، تداولت صفحات محلية لبنانية مظاهرة وسط العاصمة بيروت تهتف مؤيدة للاجئين السوريين في لبنان، وأظهر التسجيل ترديد الناشطة اللبنانية “نضال رندا” وسط جموع من المحتجين اللبنانيين: “باسيل برا برا، لاجئين جوا جوا”، في وقت يُصر فيه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المقرب من نظام الأسد، على إعادة العلاقات مع نظامه المارق.

علاقات وتعاطف

ويتعرّض اللاجئون السوريون في لبنان لمضايقات وتمييز عنصري من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، إضافة لبعض اللبنانيين وبعض المؤسسات الإعلامية، حيث سجلت حالات متعددة لإهانة السوريين بأوصاف واتهامات عنصرية، عدا عن التجاهل المتعمد لبعض الحالات الإنسانية والتي أودت بحياة عدد من السوريين.

بينما يواصل اللبنانيون احتجاجاتهم الشعبية لليوم السادس على التوالي في مختلف أنحاء البلاد، رافعين سقف مطالبهم بهتافات إسقاط النظام، ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة جديدة مصغرة من اختصاصيين “تكنوقراط” بعيدة عن الطبقة السياسية لإنقاذ البلاد من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها.

مدونة هادي العبد الله