تخطى إلى المحتوى

ضابط سوري يكشف رفض أردوغان لقاء بشار الأسد في سوتشي بطلب من بوتين

بينما يجتمع الآن في مدينة سوتشي الروسية كل من الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” لبحث مستجدات الملفات السورية ، أكد الضابط المنشق عن النظام العميد الركن المجاز “زاهر الساكت” رفض الرئيس التركي طلب الرئيس الروسي لقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد” في سوتشي خلال الاجتماع المقرر ذاته.

وخلال منشور كتبه الساكت على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال بأن رد أردوغان كان جازماً وحاسماً، حيث قال إن حضر الأسد سوف ألغي كل الاتفاقيات ولا مكان لبشار في المرحلة القادمة.

يشار إلى أن الساكت كان قد تولى قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب عام 2014، وكان يشغل منصب “رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة” في جيش النظام قبل انشقاقه في عام 2013، وهو ينحدر من حي باب الحديد بمدينة حلب القديمة.

إقرأ أيضاً: الجيش الوطني السوري يصدر بياناً إلى الرأي العام حول نبع السلام

وفي ذات السياق، وقبل توجهه اليوم إلى روسيا لمقابلة نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، أجرى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤتمراً صحفياً أدلى فيه ببعض المواقف التركية الحالية إزاء كل من الوضعين العسكري والسياسي بالنسبة لمناطق شرقي الفرات في سوريا.

وقال الرئيس التركي في هذه الصدد: “تركيا لم ولن تسمح بإنشاء أي ممر إرهابي من قبل المنظمات الإرهابية على حدودها ونعمل مع روسيا من أجل وحدة الأراضي السورية‬، وتركيا وروسيا متفقتان عند نقطة محاربة كل أشكال الإرهاب”، على حد قوله.

وقال أيضاً حول زيارته المرتقبة اليوم إلى روسيا: “سأبحث مع بوتين كيف يمكن للجنة الدستورية السورية أن تحقق تقدما ملموساً، ونأمل من تعاوننا مع روسيا أن ننقذ المنطقة تماما من المنظمات الإرهابية”.

محاولات للعرقلة

وحول الوضع الحالي في شمال شرق سوريا قال: “إذا لم تف واشنطن بوعودها لتركيا فسنمضي في العملية العسكرية شمال سوريا بقوة أكبر ومن النقطة التي توقفت عندها، نحن نريد أن يكون هناك سلام دائم في سوريا وليس مجرد سلام مؤقت”.

ومن المقرر أن يلتقي اليوم في سوتشي كل من الرئيسين الروسي والتركي في لقاء وصف بأنه اللقاء الأهم بينهما لهذا العام، وذلك على خلفية التدخل المفاجئ لكل من روسيا ونظام الأسد في مناطق شمال شرق سوريا، وانتشارهم على أجزاء من الحدود السورية التركية، بهدف إعاقة الخطة التركية لإقامة منطقة آمنة تمتد من جرابلس غرباً حتى الحدود العراقية شرقاً.

مدونة هادي العبد الله