تخطى إلى المحتوى

قبيل لقائه مع بوتين تصريحات للرئيس التركي حول الأوضاع في شرق الفرات

قبيل توجهه اليوم إلى موسكو لمقابلة نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، أجرى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤتمراً صحفياً أدلى فيه ببعض المواقف التركية الحالية إزاء كل من الوضعين العسكري والسياسي بالنسبة لمناطق شرقي الفرات في سوريا.

وقال الرئيس التركي في هذه الصدد: “تركيا لم ولن تسمح بإنشاء أي ممر إرهابي من قبل المنظمات الإرهابية على حدودها ونعمل مع روسيا من أجل وحدة الأراضي السورية‬، وتركيا وروسيا متفقتان عند نقطة محاربة كل أشكال الإرهاب”، على حد قوله.

وقال أيضاً حول زيارته المرتقبة اليوم إلى روسيا: “سأبحث مع بوتين كيف يمكن للجنة الدستورية السورية أن تحقق تقدما ملموساً، ونأمل من تعاوننا مع روسيا أن ننقذ المنطقة تماما من المنظمات الإرهابية”.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي : بقي ساعات لانتهاء المهلة المعطاة لميليشيات قسد

وحول الوضع الحالي في شمال شرق سوريا قال: “إذا لم تف واشنطن بوعودها لتركيا فسنمضي في العملية العسكرية شمال سوريا بقوة أكبر ومن النقطة التي توقفت عندها، نحن نريد أن يكون هناك سلام دائم في سوريا وليس مجرد سلام مؤقت”.

وتابع بقوله: ” انسحب حتى اليوم 700 عنصر من ميليشيات الحماية وهناك 1300 آخرون يستعدون للانسحاب من المنطقة الآمنة في سوريا وإذا لم يتم ذلك فسنواصل عمليتنا بحزم أكبر”.

وحول المنطقة الآمنة والمواقف الدولية منها، قال أردوغان: “ننتظر من كافة البلدان صاحبة الضمير والرؤية إلى دعم هذا المشروع الذي سينهي حنين ملايين السوريين لوطنهم” على حد تعبيره.

وتابع بقوله: “أحزنتني التصريحات الإيرانية الرافضة لعملية نبع السلام، وكان على الرئيس روحاني الذي أبدى موقفاً مختلفاً، تنبيه هؤلاء الذين يُصدِرون تصريحات مزعجة”.

مستقبل المنطقة الآمنة

وحول الموقف الفرنسي قال: “لم يصلنا من ماكرون أي عرض لإطالة وقف إطلاق النار، هو يلتقي مع الإرهابيين، وغالباً هذا الأمر جاء من قبلهم، ويبدو أن ماكرون يسعى للحصول على شيء من اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا” على حد قوله.

هذا ومن المقرر أن يلتقي اليوم في موسكو كل من الرئيسين الروسي والتركي في لقاء وصف بأنه اللقاء الأهم بينهما لهذا العام، وذلك على خلفية التدخل المفاجئ لكل من روسيا ونظام الأسد في مناطق شمال شرق سوريا، وانتشارهم على أجزاء من الحدود السورية التركية، لوضع العصيّ في عجلات إقامة المنطقة الآمنة المزمعة.

مدونة هادي العبد الله