تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية الأمريكي يلوح باحتمالية قيام بلاده بعمل عسكري ضد تركيا!

رغم توقيع بيان مشترك، والوصل إلى تفاهم كامل حول المنطقة الآمنة ومناطق شرقي الفرات في سوريا بين كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الوضع عاد للتوتر فيما يبدو بعد استعصاء ميليشيات “قسد” ضمن بعض المناطق الحدودية ورفضها للمغادرة، بالترافق مع تهديد تركيا باستئناف عملية “نبع السلام”.

وإزاء ذلك، لوح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” يوم أمس باحتمالية تنفيذ بلاده لعمل عسكري ضد تركيا إذا لزم الأمر، وذلك خلال مقابلة مع إحدى القنوات الأمريكية التلفازية.

حيث قال بومبيو في هذا الشأن: “نحن نفضل السلام على الحرب، ولكن إذا ما اقتضت الحاجة للتحرك أو للقيام بعمل عسكري عليك أن تعلم أن الرئيس ترامب مستعد تماماً للقيام بهذه المهمة”، في إشارة إلى تركيا ووضعها في شرقي الفرات.

ومع ذلك رفض بومبيو وضع أي خط أحمر من الممكن أن يؤدي إلى تحرك عسكري أمريكي وقال إنه لا يرغب في الخروج عن قرار الرئيس بأخذ تعهد باستخدام القوة العسكرية الأمريكية عند الحاجة، وأضاف قائلاً: “اقترحت استخدام القوة الاقتصادية التي استخدمناها بالفعل من قبل، وبالطبع سنستخدم سلطاتنا الدبلوماسية كذلك، وهي المسار الذي نفضله”.

إقرأ أيضاً: هيلاري كلينتون تنتقد وتسخر من رسالة ترامب التي ألقاها أردوغان في القمامة

ورفضت وزارة الخارجية التعليق حول تصريحات بومبيو، فيما قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة “لم توافق على الإطلاق على حماية الأكراد لبقية حياتهم، ولن نأخذ أي موقف، فليخوضوا معركتهم بأنفسهم” على حد قوله.

بينما أكد وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” نية إدارة ترامب إبقاء عدد صغير من القوات العسكرية الأمريكية شمال شرق سوريا بالقرب من حقول النقط التي تخضع حالياً لسيطرة ميليشيات “قسد”، وسط تناقضات متضاربة حول سحب كامل القوات أو الإبقاء على عدد صغير منها.

وكان ترامب قد بدأ مؤخراً في الإشارة إلى “تأمين حقول النفط” في سوريا في الوقت نفسه الذي أعلن فيه سحب كامل القوات العسكرية من هناك، وكان السيناتور الجمهوري “ليندسي غراهام” من أوائل من قدم هذا المقترح، مشيراً إلى أن وظيفة القوات الأمريكية ستكون حماية حقول النفط على الأقل في حال لم يتم الموافقة على حماية حلفائها المحليين.

هل ستبقى القوات الأمريكية؟

ومن الممكن أن يواجه المقترح الجديد بعض ردود الفعل السلبية في الكونغرس الذي لم يمنح ترامب التفويض اللازم لحماية آبار النفط السورية، ويعتبر المحللون أن البنتاغون يحاول المناورة للحفاظ على وجود عسكري له في سوريا مع إصرار ترامب على ضرورة “إعادة القوات إلى الوطن”.

من جهة أخرى وبينما تكاد تنتهي المدة الممنوحة لميليشيات “قسد” للانسحاب بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، رفض قائد الميليشيات “مظلوم عبدي” الإقرار بمحتويات هذا الاتفاق، مؤكداً بأنهم لم يطلعوا على بنوده، ولم يشمل الاتفاق بينهم وبين الأمريكان سوى الانسحاب من المنطقة الممتدة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين فقط.

مدونة هادي العبد الله