تخطى إلى المحتوى

بيان للجيش الوطني حول انتهاء عملية نبع السلام وتطورات شمال شرق سوريا

عقب الاتفاق التركي الروسي المشترك الذي تم التوصل إليه في قمة سوتشي الثنائية الأخيرة بين الرئيسين التركي والروسي، أكد “الجيش الوطني السوري” في بيان للمتحدث الرسمي باسمه الرائد “يوسف حمود” على التزامه بـ “خطه الثوري” واستعداده لأي معركة ضد أعداء الثورة السورية، وذلك في أول تعليق للجيش بعد المتغيرات التي طرأت على ملف شمال شرق سوريا.

وأشار حمود في بيان نشره على معرفاته الرسمية إلى أن الجيش الوطني “مستعد لأي عمل عسكري يهدف إلى تحرير المناطق الخاضعة لكافة أشكال الإرهاب، المتمثلة بنظام الأسد وميليشيات الحماية وتنظيم الدولة” على حد قوله.

وقال حمود في بيانه: “نحن جاهزون عسكريّاً، وواثقون بالمؤسسات السياسية الثورية في إدارة المعارك السياسية، ولن ندع أيَّ فرصة تَنْتُجُ عن التبدُّلات السياسية، والسياسة الدولية في خلط الملفات إلا ونغتنمها لصالح الثورة، وشعبنا المثابر”.

إقرأ أيضاً : تصريحات لرئيس هيئة التفاوض حول آخر التطورات والأوضاع الميدانية في إدلب

وأكمل بقوله: “الجيش الوطني نشأ في ظروف صعبة، وقدّم آلاف الشهداء لتحرير منطقةٍ صغيرة كدرع الفرات، ثم توسعت بد ماء شهدائه إلى منطقة عفرين وريفها، والآن – وفي عشرة أيام – تضافُ مساحة واسعة أكبر، وتعود لأهلها”.

وأكد حمود على أن “الجيش الوطني” سيمضي في “طريق التحرير” دون الالتفات للمثبطين، وسيتابع بـ “التحالف مع إخوة القضية والمصير في الجيش التركي، حتى ننتصر للمظلوم من الظالم، والحرب سجال” على حسب قوله.

وكان حمود قد علق سابقاً على الاتفاق التركي الأمريكي الأخير الذي يصب في ذات السياق، مؤكداً بأن “الجيش الوطني كان على دراية بالاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة في الشمال السوري” وفقاً لما صرح به.

أهداف مشتركة

وقال في هذا الصدد: “‏كنا على دراية بالاتفاقية التركية الأمريكية ونحن جزء من المفاوضات وتركيا على علم دائم بها وأبلغنا أولا بأول، كما قبلنا مسار التفاوض الذي يحقق أهداف عمليتنا ومستعدون دائما للقتال ضد الإرهابيين إذا لم ينسحبوا من المنطقة الآمنة بأكملها”.

وأكد حمود إلى أن تعليق الأعمال العسكرية لا يعني إنهاءها، مؤكداً على استعداد الجيش الوطني السوري لمتابعة العمل العسكري، وقال بأن الجيش الوطني سيراهن خلال الأيام القليلة القادمة على قدرة الجانب الأمريكي على إبعاد الميليشيات الانفصالية حتى المسافة المقررة لإقامة المنطقة الآمنة.

مدونة هادي العبد الله