تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد توضح موقفها من الانضمام إلى جيش نظام الأسد

بدءاً بتنسيق مخفي منذ لحظة إنشاءها، ومروراً بزيارات مكوكية من كبار قادتها إلى دمشق في محاولات للتقرب إلى نظام الأسد، وانتهاءً بالاتفاق الذي وقعته مؤخراً مع النظام لتسمح له بالانتشار في مناطق سيطرتها، أعلنت ميليشيات “قسد” مؤخراً استعدادها للانضمام إلى قوات نظام الأسد.

حيث نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن “مصطفى بالي” المتحدث الإعلامي لميليشيات “قسد” يوم أمس بأن ميليشياته “على استعداد لمناقشة الانضمام إلى الجيش السوري بعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية” على حد قوله.

وقال بالي في معرض تصريحه: “نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره أن يتصالحوا مع بعضهم، وستكون قوات سوريا الديمقراطية منفتحة أمام القرارات بصرف النظر عن الأسماء التي سيتم تقديمها، للجيش السوري أو إلى اللواء الخامس”.

إقرأ أيضاً: بيان للجيش الوطني حول انتهاء عملية نبع السلام وتطورات شمال شرق سوريا

وحول الانضمام إلى “اللواء الخامس” في جيش نظام الأسد، قال بالي: “سواء اقتُرح أم لا، فالمشكلة ليست في الأسماء، ولكن في الأزمة السياسية في سوريا، التي تحتاج إلى حل، إذ يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن هناك أزمة سياسية تحتاج إلى حل بالوسائل السياسية”.

ويأتي تصريح بالي بعد محادثات أجراها “مظلوم عبدي” القائد العام لميليشيات “قسد” يوم أمس مع وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” لأول مرة عبر الأقمار الصناعية من أجل تطبيق الاتفاق، وناقش الطرفان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة سير تنفيذ الجانب الكردي للخطوات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا.

وأبلغ شويغو عبدي بأن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي ستنتشر في المناطق السورية الحدودية مع تركيا، ستضمن أمن السكان المدنيين الكرد هناك، وبالتالي فليس من الضروري أن يغادروا هذه المناطق.

انسحاب قسد

وتأتي تلك الخطوات بالتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق الروسي التركي الذي ينص على انسحاب ميليشيات “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا مع تركيا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومتراً وخلال 150 ساعة، كما ينص الاتفاق على سحب ميليشيات “قسد” لجميع أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وسبقت ذلك تفاهمات أبرمها النظام السوري مع ميليشيات “قسد” خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية عملية “نبع السلام” التركية في مناطق شرق الفرات، والتي دخلت بعدها قوات النظام إلى شرقي سوريا للمرة الأولى منذ عام 2012، في إطار التعاون الثنائي لمواجهة القوات التركية، وفق الموقف المعلن للطرفين.

مدونة هادي العبد الله