تخطى إلى المحتوى

خلافات وتصعيد بين قسد وروسيا حول هذه المسائل من الاتفاقات الأخيرة

تستمر المحادثات المكوكية الشديدة التقلب بين كل من ميليشيات “قسد” وقوات الاحتلال الروسي التي تحاول جاهدة نيل زمام المبادرة في مناطق سوريا الشرقية إثر انسحاب قوات التحالف الدولي من معظمها.

وفي هذا الصدد، قالت مصادر إعلامية بأن مصادر قيادية في ميليشيات “قسد” قد أكدت بأن القيادة رفضت العرض الروسي المطروح لوقف العدوان التركي، وأشارت المصادر إلى أن اجتماعات مكوكية بين قيادة ميليشيات “قسد” وقادة الاحتلال الروسي قد انعقدت للتفاوض على آلية انتشار القوات الروسية في شمال وشرق سوريا.

وأضافت المصادر : “إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية قد رفضت العرض الروسي بانسحاب قواتها من الحدود أو فتح المجال لهجوم تركي، واعتبرت ذلك ابتزازاً مرفوضاً بشكل قاطع، ولا يتناسب مع حجم ودور روسيا الاتحادية كدولة عظمى وفاعلة في الملف السوري”، على حد قولهم.

وأشارت المصادر المطلعة على تفاصيل الاجتماعات إلى أن قيادة ميليشيات “قسد” قد أكدت “أنهم كمقاتلين معنيون بالدفاع عن الحدود والشعب السوري مهما كان الثمن وأن المشكلة تكمن في الإطار السياسي الذي يجب أن تلعب روسيا فيه دورا فاعلا لإيجاد حل سياسي”.

إقرأ ايضاً: ميليشيات قسد توضح موقفها من الانضمام إلى جيش نظام الأسد

وبحسب ما جرى في الاجتماعات، فقد طلبت قيادة ميليشيات “قسد” من الجانب الروسي الضغط على نظام الأسد بتغيير نبرة خطابه تجاه ميليشيات “قسد”، وأن يعترف النظام رسمياً بأن انتشار قواته يجري بالتنسيق مع ميليشيات “قسد”، على أن تكون روسيا هي الضامن لذلك.

من جهة أخرى، وعقب اتفاق “سوتشي” الأخير بين الرئيسين التركي والروسي حول مصير مناطق شمال شرق سوريا، أعرب القيادي في ميليشيات “قسد” “مظلوم عبدي” لوزير الدفاع ورئيس الأركان الروسيين عن تحفظه على بعض بنود الاتفاق الروسي التركي بشأن شمال شرقي سوريا، وذلك خلال اتصال بين الجانبين.

وقالت “القيادة العامة” لميليشيات “قسد” في بيان لها بأن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” ورئيس أركان الجيش الروسي “فاليري غيراسيموف” قد أجريا اتصالاً متلفزاً بعبدي يوم الأربعاء الماضي، وقال البيان بأن عبدي قد أعرب خلال اتصاله الأخير عن شكره لموسكو لعملها على “نزع فتيل الحرب في مناطقنا وتجنيب المدنيين ويلاتها”، مبدياً في الوقت نفسه “تحفّظه على بعض بنود الاتفاق والتي تحتاج إلى نقاشات وحوارات بغية تقريب وجهات النظر”.

تنسيق روسي

من جهتها أفادت وكالة “إنترفاكس” بأن شويغو قد أبلغ عبدي بأن روسيا ستزيد عدد أفراد الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود السورية التركية، كما ناقش الاثنان طريقة تطبيق ميليشيات “قسد” للاتفاق الروسي التركي الأخير بشأن شمال شرق سوريا.

وذكرت الوكالة بأن عبدي قد ذكر بأن قواته تساعد الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري في شمال سوريا، حيث بدأت الشرطة العسكرية الروسية منذ قرابة أسبوع بالانتشار على الحدود شمال شرقي سوريا بموجب الاتفاق التركي الروسي نفسه.

مدونة هادي العبد الله