تخطى إلى المحتوى

وزارة الدفاع التركية تعلن عن اتفاق جديد مع الوفد الروسي بخصوص شمال سوريا

صرح “خلوصي آكار” وزير الدفاع التركي اليوم بأن بلاده قد انهت مباحثاتها مع الوفد العسكري الروسي بخصوص مناطق شمال شرق سوريا، وأوضح بأنه قد تم التفاهم إلى حد كبير مع الوفد الروسي، وأن الأنشطة متواصلة بشكل بنّاء، لافتاً إلى أنه قد تم تناول القضايا التكتيكية والفنية المتعلقة بتطبيق بنود الاتفاق بين البلدين على الأرض.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد صرحت أمس بأن فريقا عسكرياً روسياً قد وصل إلى أنقرة، في إطار اتفاق سوتشي الأخير، وأن المباحثات بين الفريقين استكملت في يومها الأول، بينما انعقد اجتماع اليوم الذي سيتلوه أن تبدأ الدوريات الروسية التركية المشتركة عملها على عمق 10 كيلومتر شرقاً وغرباً في منطقة شمال شرق سوريا.

وفي ذات السياق، وفي تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، كتب “فخر الدين آلتن” رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية قائلاً بأن المهلة التي حُددت من قِبل تركيا وروسيا لمغادرة عناصر ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة قد انتهت، وأن بلاده ستقيّم حقيقة انسحاب الميليشيات من المنطقة الآمنة عبر دوريات مشتركة مع ‎روسيا.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي : نحن الوحيدون الذين نرى في سوريا الإنسان وليس النفط

وكانت وزارة ‏الدفاع الروسية قد ادّعت بأن اكتمال انسحاب ميليشيات “قسد” من “المنطقة الآمنة” المتفق على حدودها وامتداداها شمال شرقي سوريا قد تم قبل الموعد المقرر، بينما نفت قوات عملية “نبع السلام” المرابطة في تلك المناطق هذا الأمر.

بينما شهدت الأيام الماضية أول الاشتباكات المباشرة بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وقوات نظام الأسد المساندة لميليشيات “قسد” في ريف مدينة رأس العين، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على أكبر عدد من القرى المنتشرة في تلك المنطقة.

واليوم سيطرت فصائل “الجيش الوطني” على مقرات أنشأتها قوات النظام في الأيام الماضية في محيط مدينة رأس العين الحدودية، ونشر “الجيش الوطني” عبر معرفاته الرسمية تسجيلات مصورة، أظهرت دخول مقاتليه إلى مقر لقوات نظام الأسد في محيط رأس العين، وإقدامهم على نزع أعلام النظام منه.

مخاوف لدى تركيا

كما أظهرت التسجيلات المصورة أسر عنصر من قوات نظام الأسد خلال المواجهات الدائرة مع “الجيش الوطني”، وتمثل هذه الاشتباكات خرقًا من قبل نظام الأسد الذي يحاول الدخول والسيطرة على مناطق ضمن نطاق “المنطقة الآمنة” المتفق عليها بين روسيا وتركيا.

إضافة لكل ذلك، تتخوف تركيا من بقاء ميليشيات “قسد” في المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية، كما حذّرت تركيا من انضمام عناصر ميليشيات “قسد” إلى قوات نظام الأسد عبر تغيير ملابسهم وأعلامهم، وبالتالي بقائهم بالاشتراك مع نظام الأسد على الحدود السورية التركية.

مدونة هادي العبد الله