تخطى إلى المحتوى

على وقع قـ.صف إدلب الأمين العام للأمم المتحدة يصرح عن اجتماع تاريخي!

بعد أن بدأت يوم أمس أولى اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بهذا الاجتماع الذي جمع وفديّ المعارضة ونظام الأسد في لجنة واحدة، واصفاً إياه بـ “التاريخي”.

وصرح غوتيريش في مؤتمر حول الوساطة في إسطنبول اليوم: “كان أول اجتماع للجنة الدستورية أمس تاريخيا وأساسا للتقدم، آمل في أن يكون خطوة أولى باتجاه التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري ويخلق الفرص لجميع السوريين للعودة إلى ديارهم بأمان وكرامة وإنهاء وضعهم كلاجئين”.

وأضاف غوتيريش بأنه لا يزال “قلقاً جداً حول الوضع في ادلب”، والتي تعتبر المعقل الأخير للمعارضة السورية ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى من البلاد.

إقرأ ايضاً: مع أول اجتماعات اللجنة الدستورية طيران الاحتلال الروسي يصعّد هجماته على إدلب

ويبدو بأن “قلق” غوتيريش لم يقدم ولم يؤخر في موازين الحسابات الروسية التي لا تفقه إلا بلغة القوة والحسم العسكري وإرهاـ.ب الأبرياء، فمنذ صباح أمس – وبالترافق مع جلسات اللجنة الدستورية – لم تهدأ طائرات الاحتلال الروسي في أجواء محافظة إدلب على الإطلاق.

وأكد مراسلون يوم أمس بأن الغارات طالت الأحياء السكنية في مدينة “كفرنبل” وبلدات “معرة حرمة” و”أم الصير” و”النقير” و”كرسعة” و”ترملا” و”جبالا” و”الفقيع” بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تعرض قرى “الحواش” و”الحويجة” و”جب سليمان” و”الزيارة” و”السرمانية” غرب حماة لقصـ,ف مكثف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

واليوم سقط شهيد من المدنيين واصـ.يب ثلاثة آخرون جراء غارات جوية للطيران الحربي الروسي على بلدة “الفطيرة” بريف إدلب الجنوبي، بينما سقطت طفلة ووالدها كضحايا لقصـ.ف جوي روسي على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، بينما قام الطيران الروسي بشن غارات جوية على بلدة “دركوش” في ريف إدلب الغربي.

مهمة غير سهلة

هذا وقد انطلقت أعمال اللجنة ظهر أمس الأربعاء خلال جلسة افتتاحية ترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، وذلك بحضور الأعضاء المئة والخمسين للجنة، الممثلين بالتساوي لكل من النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

ويُفترض أن تبدأ لجنة مصغرة مكونة من 45 عضواً موزعين بالتساوي بين الوفود الثلاثة عملها في مراجعة الدستور، ولن تكون مهمة اللجنة – التي لم تحدد الأمم المتحدة سقفاً زمنياً لعملها – مهمة سهلة، وذلك بإقرار الأمم المتحدة والوفود أنفسهم، وفي ظل تباين وجهات النظر بين نظام الأسد من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، عدا عن الأصوات الرافضة أصلاً لتلك اللجنة.

مدونة هادي العبد الله