تخطى إلى المحتوى

تفاصيل مقابلة بشار الأسد الجديدة على القنوات التابعة له (فيديو)

خلال مقابلة تلفازية أجرتها معه القنوات الحكومية التابعة لنظامه، أبدى رأس النظام السوري “بشار الأسد” آراءه الغريبة المنفصلة عن الواقع فيما يتعلق بأهم وآخر الأحداث التي تعصف بسوريا، والتي ينسى – أو يتناسى – بأنه السبب الأول والأخير لقيامها جميعاً.

وحول عملية القوات الأمريكية لتصفية زعيم تنظيم “داعش” في إدلب، قال الأسد بأن سوريا لم تسمع بمقـ.تل زعيم التنظيم “إلا من خلال الإعلام” على حد زعمه، وأضاف قائلاً: “ربما تم ذكر سوريا في ذلك الموضوع، من أجل إضفاء مصداقية عليه، لكننا لا نعلم إن كانت التصفية قد حصلت أم لا”، وتساءل بقوله: “لماذا أخفوا كل شيء عن مقـ.تل البغدادي؟”.

غير أن ذلك لم يمنع رأس النظام السوري من الإشادة بالرئيس الأمريكي، إذ وصف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأنه: “أفضل رئيس أمريكي، لأنه أكثر الرؤساء شفافية، فترامب يقول: نحن نريد النفط، وهذه هي حقيقة السياسة الأمريكية”، وتدل إشادة الأسد بترامب على مدى “الروح الرياضية” التي يتمتع بها الأسد، إذ يبدو بأنه قد سامح ترامب على وصفه إياه بـ “الحيوان” منذ قرابة عامين!

إقرأ أيضاً: عضو اللجنة الدستورية جمال سليمان معلّقاً على الاجتماع الأول للجنة ومستقبلها

وأشار بشار الأسد إلى أن “دخول جيش النظام السوري إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها (قسد) يعني دخول الدولة بكل مؤسساتها، بكل تأكيد ستعود سلطة الدولة كاملة تدريجياً”، على حد زعمه.

وأكد الأسد بأن الاتفاق التركي الروسي في سوتشي لطرد ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة “يساعد الجيش السوري على استعادة السيطرة على الشمال الشرقي”، وفقاً لأقواله.

وتابع الأسد: “كان هناك بين الأكراد من تنطبق عليه صفة العميل، وكذلك هنالك من العرب من فعل ذلك، والجيش الأمريكي أتى مع دول الخليج ليكرّس سلطة هؤلاء على بقية الشرائح”. وأكمل: “الجيش الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته، فهناك أولويات عسكرية، وعندما نصل إلى المنطقة الموجود فيه الأمريكي، سنهيّئ الدعم لأية مقاومة ضد المحتل”.

انفصال عن الواقع

ونفى الأسد وجود أي ربط بين زيارته لإدلب وساعة الصفر لعملية عسكرية عليها، معتبراً أن “معركة إدلب من الناحية السياسية هي الأهم والمعركة الشاملة” على حد قوله.

وأكد الأسد بأن “الضغوط الأممية ليس لها تأثير، ولو استجبنا للضغوط ما كنا سنحرر أي أرض، ولا ننتظر قراراً أممياً”، وشدد على أنه “سيتم التعامل مع الإرهابيين في إدلب بالطريقة السابقة نفسها: إما العودة إلى حضن الدولة وتسوية أوضاعهم وإما الحرب”.

مدونة هادي العبد الله