تخطى إلى المحتوى

دول غربية وعربية تصدر بياناً مشتركاً حول اللجنة الدستورية السورية

متجاهلين القصـ.ف الروسي المستمر والمتصاعد على إدلب السورية، أصدرت عدة دول غربية وعربية تصدر بياناً مشتركاً حول اللجنة الدستورية السورية، رحَّبت من خلاله بانطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية، معربة في الوقت ذاته عن أملها في تشكيل بداية حل سياسي حقيقي بناءً على مرجعية جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال وزراء خارجية “فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية” في بيان مشترك لهم اليوم الجمعة: “نحيي عمل أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لسوريا غير بيدرسون على إطلاقهم لهذه المبادرة”.

وتابع البيان بقوله: “هذه مرحلة إيجابية منتظرة منذ فترة طويلة وهي تتطلب أفعالاً وتعهدات قوية لكي تنجح، نحن ندعم الجهود لإيجاد مناخ آمن وحيادي يسمح لسوريا بتنظيم انتخابات حرة ومنتظمة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

إقرأ أيضاً : عضو اللجنة الدستورية جمال سليمان معلّقاً على الاجتماع الأول للجنة ومستقبلها

وطالب وزراء الخارجية بتطبيق وقف إطـ.لاق النـ.ار الفوري والحقيقي على كامل الأراضي السورية حيث “لا يوجد حل عسكري لأن الحل الوحيد هو حل سياسي”، على حد قولهم.

هذا وقد انطلقت أعمال اللجنة ظهر يوم الأربعاء خلال جلسة افتتاحية ترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، وذلك بحضور الأعضاء المئة والخمسين للجنة، الممثلين بالتساوي لكل من النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

ويُفترض أن تبدأ لجنة مصغرة مكونة من 45 عضواً موزعين بالتساوي بين الوفود الثلاثة عملها في مراجعة الدستور، ولن تكون مهمة اللجنة – التي لم تحدد الأمم المتحدة سقفاً زمنياً لعملها – مهمة سهلة، وذلك بإقرار الأمم المتحدة والوفود أنفسهم، وفي ظل تباين وجهات النظر بين نظام الأسد من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، عدا عن الأصوات الرافضة أصلاً لتلك اللجنة.

قصف متواصل، وتصعيد غير مسبوق

ويحدث هذا كله بينما يتصاعد القصف الجوي والمدفعي من قبل الاحتلال الروسي ضد مناطق محافظة إدلب السورية، ضمن تجاهل واضح بل واستهانة بكل مجريات العملية السياسية التي يفترض أن تكون مفتاح الخلاص لمعاناة السوريين.

فيما خرجت اليوم العديد من المظاهرات في مدينة إدلب السورية وعدد من المناطق الأخرى في الشمال السوري، وذلك تنديداً باللجنة الدستورية، وللتأكيد على إرادة السوريين في إسقاط نظام الأسد وداعميه وحلفائه.

مدونة هادي العبد الله