تخطى إلى المحتوى

تركيا تعلن القبض على شقيقة البغدادي مع عائلتها في ريف حلب

مع تبعات القضاء على زعيم تنظيم “داعش” الأسبق الملقب بـ “أبو بكر البغدادي” في الشمال السوري أواخر الشهر الماضي، وذلك على يد فرقة من القوات الخاصة الأمريكية، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية يوم أمس عن مصدر أمني تركي قوله بأن سلطات بلاده قد تمكنت من اعتقال “رسمية عواد” شقيقة البغدادي زعيم التنظيم الأسبق.

وأوضح المصدر التركي بأن شقيقة البغدادي رسمية عواد البالغة من العمر 65 عاماً قد تم إلقاء القبض عليها يوم أمس، حيث كانت تعيش في إحدى المقطورات “الكرفانات” مع زوجها وخمسة أبناء بالقرب من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، واصفاً عائلة رسمية عواد بأنها “منجم من ذهب” بالنسبة للمخابرات، ومشيراً إلى أن ما تعرفه تلك العائلة عن تنظيم “داعش” يمكن أن يسهم بشكل كبير في فهم التنظيم، ويساعد في القبض على المزيد من قياداته ومنتسبيه.

ويأتي اعتقال رسمية عواد بعد أيام من اغتـ.يال شقيقها البغدادي إثر عملية للقوات الخاصة الأمريكية، نفذتها ضد منزل كان يقطنه في قرية “باريشا” بريف إدلب الشمالي الغربي في الـ 26 من الشهر الماضي.

إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تبث تسجيلات وصور للحظة الهـ.جوم على مخبأ البغدادي في إدلب (فيديو)

وقد كشف سكان محليون إثر تنفيذ مهمة القضاء على البغدادي في القرية المذكورة عن المهنة التي كان ذاك الأخير يدعي ممارستها بهدف التمويه قبيل القضاء عليه، والتي تظاهر بأنه يمارسها أمام السكان المحليين في تلك المنطقة ليخفي حقيقته عنهم.

حيث عرفه أهالي القرية باعتباره تاجراً للأقمشة، وعاش زعيم التنظيم في بيت كبير محاط بالجدران الأسمنتية على مسافة 500 متر من القرية، مدعياً بأنه رجل من عائلة ثرية صنع ثروته من تجارة الأقمشة، وعُرف في تلك القرية بأنه رجل عائلة هادئ اسمه “أبو محمد الحلبي” وأنه نازح من أحد المناطق.

تفاصيل العملية

وكان مسؤول عسكري أمريكي قد صرح بأنه قد تم تأكيد هوية البغدادي ومقتله في الغارة التي تم تنفيذها في ريف إدلب الشمالي الغربي ليلة الـ 26 من الشهر الماضي، وذلك بعد التحقق من هويته عن طريق الحمض النووي، إضافة لتقنية التعرف على الوجوه.

وصرح المـسؤول بأن 50 إلى 70 جندياً ضمن ست مروحيات قد شاركوا في الغارة التي استهدفت البغدادي، وأن القوات الأمريكية التي شاركت في الغارة قد انطلقت من أربيل في شمال العراق، وذلك بعد تلقي تقارير عن مشاهدات للبغدادي في إدلب منذ فترة من الزمن.

ولاحقاً، قالت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بأن جثة البغدادي قد تم دفنها في البحر، وذلك بعد شعائر “مطابقة للشريعة الإسلامية” بحسب زعمهم، دون الإفصاح عن المكان الذي أقيمت فيه هذه الشعائر، أو البحر الذي تم رمي الجثة فيه.

تنسيق مشترك

بالمقابل أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن القوات الأمريكية قد قتلت أيضاً الشخص الذي كان من المرجح أن يخلف البغدادي، حيث تم إعلان مقتل “أبو الحسن المهاجر” المتحدث باسم التنظيم والشخصية البارزة فيه، وذلك بالقرب من مدينة جرابلس أيضاً، وتوجه بالشكر إلى كل من تركيا وروسيا للتنسيق معاً بشأن تلك العمليات المتلاحقة للقضاء على زعماء التنظيم.

يذكر بأن عملية اغتيال البغدادي قد تمت بعد تنسيق وتبادل للمعلومات بين كل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وقد أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في وقت سابق بأن الولايات المتحدة قامت بإبلاغ بلاده عن العملية، وتم تبادل وجهات النظر حولها قبل تنفيذها، فيما أنكرت قوات الاحتلال الروسي معرفتها بالعملية، بل وشككت فيها أيضاً.

مدونة هادي العبد الله