تخطى إلى المحتوى

المصور الخاص ببشار الأسد متحدثاً عن مواقف حدثت معه خلال سنوات عمله وعن رأيه بالثورة السورية (فيديو)

خلال لقاء شيّق وحافل بالتفاصيل والخفايا الهامة عن حياة الصحافة والإعلام وعلاقتها بالنظام الحاكم في سوريا إبان حكم آل الأسد، تحدث المصور الصحفي السوري العالمي “عمار عبد ربه” والذي كان مصوراً لرأس النظام السوري “بشار الأسد” عن مواقف غريبة حدثت معه خلال عمله، وذلك أثناء تلك المقابلة التي أجرتها قناة “الحرة” الأمريكية الناطقة بالعربية.

وفي البداية، قارن عبد ربه بين الأسد الأب والأسد الابن، مؤكداً بأن الأب كان لا يعطي أهمية للصورة وللظهور الإعلامي كونه رجلاً عسكرياً محضاً ذو عقلية قديمة جامدة، أما الابن – بشار الأسد – فقد انتبه إلى أهمية الصورة والإعلام في العصر الحديث، فاستخدمها لتسويق صورة وردية عنه وعن عائلته أمام الرأي العام العالمي، ليستثمر هذا الظهور في إخفاء حقيقة نظامه الفاسد الزاخر بالمعتـ.قلات والسجون والرشاوى والفسـ.اد والتـ.خلف.

وروى عبد ربه قصة الصورة التي التقطت لبشار وزوجته وابنه الوحيد آنذاك في لندن أثناء زيارتهم لقصر “باكنجهام” أواخر عام 2002، وكيف تم استثمار تلك الصورة للتسويق لبشار عالمياً خلال التحضير للحرب على العراق وإسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين”.

إقرأ أيضاً: حكومة بشار الأسد تطرح مشروعاً لإطلاق قمر صناعي تابع لها إلى الفضاء

حيث أظهرت الصورة بشار امام الرأي العالمي على أنه – وعلى النقيض تماماً من صدام حسين – مجرد رب أسرة شاب حنون وبسيط، لتنتشر تلك الصورة في كل الصحافة العالمية، إلا أن عبد ربه فوجئ بأن الصورة تم منعها من التداول داخل سوريا نفسها، إذ يبدو – بحسب تحليل عبد ربه – بأن تلك الصورة كانت موجهة للخارج فقط، أما السوريون في الداخل، فقد كان يجب أن يبقى “الرئيس” في أذهانهم قوياً وعسكرياً وصارماً.

وروى عبد ربه كيف تمت إهانة أحد زملائه المصورين من قبل الحرس الشخصي لبشار الأسد أثناء تغطيتهم لزيارة “البابا يوحنا بولس” إلى سوريا سنة 2001، وعندما اشتكوا الأمر إلى وزير الإعلام آنذاك، أراد الاعتذار فوراً إلى المصور وسأل عنه، ولكن عندما عرف بأنه سوري، تجاهل الأمر وتناوله باستخفاف، الأمر الذي أوضح للجميع وقتذاك مكانة الصحفي السوري لدى هذا النظام.

الموقف من الثورة

وعن موقفه من الثورة السورية، روى عبد ربه كيف أنه انحاز للثورة السورية دون أي تردد، وقال بأنه من الطبيعي جداً أن ينحاز الإعلامي الشريف إلى الشعب الذي قصفت منازله وحوصرت مدنه وقمعت كل حرياته، مستعرضاً في الوقت ذاته عدداً من أعماله الفوتوغرافية المأخوذة من قلب المناطق المحررة إبان الثورة السورية.

وعبد ربه هو من مواليد دمشق عام 1966، إلا أنه قضى معظم طفولته ونشأته متنقلاً مع عائلته في عدة دول عربية وأفريقية بحكم عمل والده، وقد درس العلوم السياسية في باريس بغرض الدخول منها إلى عالم الصحافة والإعلام، إلا أنه وجد نفسه مدفوعاً إلى عالم التصوير الذي جذبه منذ الصغر.

مدونة هادي العبد الله