تخطى إلى المحتوى

بعد إحراجه لحلفاءه بشار الأسد في مقابلة جديدة محاولاً تعديل تصريحاته السابقة على الإعلام الروسي (فيديو)

بعد موجة السخـ.ط الكبير التي انهالت فوق رأسه عقب تصريحاته الأخيرة من قبل حلفاءه الروس أنفسهم، حاول رأس النظام السوري “بشار الأسد” تعديل مواقفه المخـ.تلة المنفصلة عن الواقع والمحـ.رجة حتى لحلفاءه، وذلك في سياق مقابلة جديدة مع إعلام أولئك الحلفاء الذين ربما ارتأوا إعطاءه فرصة أخرى.

ففي مقابلة جديدة مع قناة “روسيا اليوم” بفرعها الناطق بالروسية، قال الأسد بأن “تقييم دمشق للاتفاق الروسي التركي بشأن مناطق شمال سوريا، إيجابي، لأن الدخول الروسي يسحب الذريعة الكردية لتهيئة الوضع نحو انسحاب تركيا”، على حد قوله.

وتابع رأس النظام بقوله: “دمشق تقيم الاتفاق الروسي التركي بشكل إيجابي، ليس انطلاقا من الثقة بالطرف التركي، بل لأن دخول روسيا على الموضوع له جوانب إيجابية لأنه يؤدي دورا في سحب الذريعة أو الحجة الكردية”.

إقرأ أيضاً: ظهور جديد لبشار الأسد هـ.اجم فيه الولايات المتحدة وترامب وتركيا (فيديو)

وأكمل قائلاً: “بعد تسع سنوات حـ.رب أعتقد بأن معظم الناس فهموا أهمية التوحد مع الدولة، بغض النظر عن الخلافات السياسية، والدولة في كل العالم هي التي تحتضن الجميع. أعتقد بأننا نسير في هذا الاتجاه”، مضيفا: “نحن لن نوافق لا اليوم ولا غدا، لا كدولة ولا كشعب، على أي طرح انفصالي”.

وادعى الأسد بأن: “الحرب لا تعني تقسيم البلد ولا تعني الذهاب باتجاه الانفصال، لا تعني الذهاب باتجاه نسف الدستور، ولا إضعاف الدولة، الحرب يجب أن تكون تجربة نخرج منها بوطن أقوى وليس بوطن أضعف، أي شيء انفصالي لن نقبل به على الإطلاق”.

وأضاف بقوله: “الإرهاب ليس له حدود، قد يكون اليوم في سوريا، وقد يكون في أقصى آسيا، أو قد يكون في أوروبا، كما حصل خلال السنوات الماضية من عمليات إرهابية، وقد يكون في روسيا”، على حد قوله.

مزاعم فارغة

واتهم الأسد الولايات المتحدة بتوفير الغطاء لتنظيم داعش، وقال: “داعش قامت بنشاطاتها بغطاء أمريكي، ولدينا قناعة أنها كانت تحركها كأداة عسكرية لضـ.رب الجيش، وتشتيت القوى التي تقـ.اتل الإرهاب”.

وتابع بالقول: “المسلح ليس حالة مجردة، لديه أطفال عاشوا لمرحلة طويلة بعيدا عن القانون، وعن المناهج الوطنية، تعلموا مفاهيم خاطئة، فيجب أولا دمجهم بالمدارس وهذا ما أعلنا عنه منذ أسابيع قليلة لكي يندمجوا ويتشربوا من جديد المفاهيم الوطنية”.

وحول اللجنة الدستورية قال رأس النظام: “لجنة الدستور تناقش الدستور، وبالنسبة لنا الدستور كأي نص من وقت لآخر لا بد من دراسته وتعديله بحسب المعطيات الجديدة الموجودة في سوريا، هو ليس نصا مقدسا”، على حد تعبيره.

وهاجم الأسد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها فقال: “الولايات المتحدة الأمريكية دولة مبنية كنظام سياسي على العصابات، الرئيس الأمريكي هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة وخلفه مجلس إدارة يمثل الشركات الكبرى في أمريكا، المالكين الحقيقيين للدولة، شركات النفط والسلاح والبنوك وغيرها من اللوبيات”، على حد زعمه.

موجة من السخرية

وعلق رئيس النظام على نهاية “البغدادي” الزعيم الأسبق لتنظيم “داعش”، وموت “جيمس لاميسورير” مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” بقوله: “لماذا قُتل البغدادي وبن لادن؟ الجواب لأنهم ربما لو بقوا أحياء فسيقولون الحقيقة في ظرف ما، أما بالنسبة إلى موت مؤسس الخوذ البيضاء، طبعًا هذه أعمال مخابراتية، لكن أي مخابرات؟”.

بالمقابل، لاقت تصريحات الأسد موجة من السخـرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الفضيحة المدوية التي نشرتها قناة “روسيا اليوم” منذ أيام، والمتمثلة بتغطية ميدانية لها في الحسكة تظهر القوات الأمريكية بإذلال جيش النظام عبر عبور أحد حواجزه، دون أن يتجرأ على إيقافها، بل عمل على حمايتها فوق ذلك.

مدونة هادي العبد الله