تخطى إلى المحتوى

الإعلام الروسي يوجه إهانة كبيرة ومباشرة للأسد في وجهه وتحت سقف قصره! (فيديو)

بالرغم من أن الإعلام الروسي يحاول مراراً تلميع صورة عميلهم المدلل “بشار الأسد” من خلال سيل من المقابلات المتتالية ضمن عدة وسائل إعلام روسية مؤخراً، إلا أن السلطة الروسية ترسل إلى الأسد – في الوقت ذاته – رسائل قوية تؤكد له بأنه مجرد أجير صغير لديهم لا أكثر ولا أقل، مهما فعلوا به.

وكانت المقابلة الأخيرة التي أجراها الأسد مع قناة “روسيا اليوم” بنسختها الروسية الرئيسية حافلة بالرسائل المبطنة من قبل الروس، لا سيما مع الأسئلة المباشرة والتي اعتبرها البعض “توبـ.يخية” من قبل المذيع الروسي ضد الأجير بشار الأسد بشكل مباشر وتحت سقف قصره.

ومما لفت النظر في تلك المقابلة، سؤال توجه به المذيع الروسي حول مشاركة جيش بلاده في سوريا، ووصف الأسد بالديكتاتور، إذ سأل المذيع موجهاً حديثه للأسد: “ماذا يُمكن أن تقول للأمهات الروسيات اللواتي فقدن أبنائهن في سوريا من أجل ديكتاتور؟”.

إقرأ أيضاً : بشار في لقاء هزلي جديد معلقاً على مظاهرات العراق ولبنان (فيديو)

واستغرب مراقبون توجيه سؤال كهذا من قبل منصة إعلامية حليفة لنظام الأسد، بينما لم يعلّق الأسد على وصفه بالديكتاتور، بل اكتفى بالإجابة بأن بوتين يُرسل جنوده من أجل الدفاع عن قضية وليس عن شخص.

ومن المعروف أن المكتب الإعلامي في “القصر الجمهوري” للأسد يطلب كل الأسئلة التي يودّ المراسلون طرحها على الأسد بشكل مكتوب ومُحدد، لكن هذا الأمر لا ينطبق على وسائل الإعلام الروسية والإيرانية، والتي تكتسبُ سطوتها وهيمنتها من خلال قوة بلادها الداعمة لنظام الأسد ذاته.

وفوق كل هذه الإهانات، يزيد الأسد الطين بلة بتصريحاته البلهاء المنفصلة عن الواقع، والتي يحاول من خلالها أن يبدو حكيماً عارفاً ببواطن الأمور، فتأتي النتيجة على عكس ما يريد.

انفصال عن الواقع، وتزييف للحقائق

فخلال المقابلة ذاتها، وصف الأسد الحراك الثوري في لبنان والعراق بأنه حراك “وطني صادق ولا يشبه الحراك الثوري السوري على الإطلاق” على حد زعمه.

ومصراً على نظرية “المؤامرة الكونية” التي لطالما روّج لها طوال ثماني سنوات مضت، قال: “إن ما حصل في سوريا هو أنه في بداية الأمر كانت هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذين خرجوا مع التظاهرات لأن لديه أهدافًا في تغيير الحالة العامة”، وفقاً لتعبيره.

وتابع بالقول: “إن إطلاق النار والقـ.تل بدأ منذ الأيام الأولى من التظاهرات في سوريا، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة والسـ.لاح كان محضّرًا، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سوريا وحالة الدول الأخرى”.

فرص ضائعة!

وأكمل قائلاً: “إذا كانت المظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في العالم، كأمريكا ودول الغرب، لا سيما بريطانيا وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها”.

هذا ويحاول بشار الأسد تعديل مواقفه المختلة المنفصلة عن الواقع والمحرجة حتى لحلفاءه، وذلك في سياق مقابلات جديدة مع إعلام أولئك الحلفاء الذين ربما ارتأوا إعطاءه فرصة أخرى، إلا أنه يصرّ دائماً على الظهور دائماً بمظهر الأبله المختلّ المتظاهر بالحكمة الزائفة، مهما نال من فرص.

مدونة هادي العبد الله