تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يلوح باستئناف عملية نبع السلام في هذه الحالة

خلال تصريح صحفي له اليوم، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا لم تقوما بالخطوات الضرورية ضمن إطار الاتفاقات التي توصلتا إليها مع تركيا بشأن الأوضاع في شمال شرق سوريا، وخاصة بشأن انسحاب ميليشيات “قسد” من المنطقة المتفق عليها مع الجانبين.

وفي هذا الصدد، لوح وزير الخارجية التركي باستئناف عملية “نبع السلام” العسكرية في شمال شرق سوريا، وذلك إذا لم تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ما تم الاتفاق عليه بخصوص سحب ميليشيات “قسد” من المنطقة المتفق عليها.

وقال جاويش أوغلو: “سنطلق من جديد عملية عسكرية إذا لم يتم تطهير هذه الأراضي من الإرهابيين، إذ علينا القضاء على التـ.هديد الإرهابي في المنطقة، وإذا لم نحصل على نتيجة، سنقوم بما يلزم مجددا كما فعلنا عندما أطلقنا عملية نبع السلام”.

إقرأ أيضاَ : وزير الداخلية التركي يصرح باقتراب الكشف عن عملية أمنية هامة في سوريا

وفي سياق متصل، وأثناء زيارته الأسبوع الماضي للعاصمة الأمريكية واشنطن، عقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤتمراً صحفياً أدلى به ببعض التصريحات الجديدة حول علاقات بلاده الثنائية مع الولايات المتحدة، مع تفاصيل جديدة تم الاتفاق عليها حول أهم الملفات الخلافية ين البلدين.

وقال الرئيس التركي بأن نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” يبذل جهداً صادقاً من أجل حل المشاكل بين تركيا والولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح الوطنية، إلا أن الجهات المعارضة له تبذل جهودًا مكثفة لإفساد العلاقة الثنائية بين البلدين، على حد قوله.

وقال أردوغان حينذاك: “قلنا للجانب الأمريكي بأن بإمكاننا شراء منظوما صواريخ الـباتريوت، ونرى أن مقترح إلغاء منظومة “إس 400” بالكامل في هذا الإطار يعد مساساً بحقوقنا السيادية”، منوهاً إلى أن بلاده لن تتخلى عن منظومة “إس 400” مقابل التوجه إلى الباتريوت، وقال: “أبلغنا الجانب الأمريكي برغبتنا في شراء الأخيرة أيضاً إلى جانب الاحتفاظ بالأولى”.

ملفات خلافية

وحول مقـ.اتلات “إف 35” قال الرئيس التركي: “أتمنى التوصل إلى نتيجة إيجابية في نهاية المباحثات، ورأيت الرئيس ترامب إيجابياً وبناءً في مواقفه”، لافتاً إلى أن الحوار القائم على المعلومة الصحيحة هو السبيل لحل اختلافات وجهات النظر بين تركيا والولايات المتحدة.

وحول المنطقة الآمنة في سوريا، قال الرئيس التركي: “إذا تلقينا موقفا إيجابياً من دول حلف شمال الأطلسي حيال المنطقة الآمنة، يمكننا في هذه الحالة أن نتخذ خطوة بشأنها في الشمال السوري”، على حد قوله.

بالمقابل قال الرئيس الأمريكي بأنه قد تم إجراء مباحثات بناءة مع الرئيس أردوغان ومنها ما هو متعلق بسوريا، كما نوَّه بأن تركيا شريك إستراتيجي للولايات المتحدة، مضيفاً بأنه قد تم تحقيق تقدم كبير في التعاون التجاري مع أنقرة.

تنسيق مشترك

وشكر ترامب نظيره التركي حول تعاون ومساهمة تركيا في العملية التي أدت للقضاء على الزعيم الأسبق لتنظيم “داعش” الملقب بـ “أبو بكر البغدادي”، كما شدد على أن القادة الأوروبيين عليهم أن يدفعوا لقضية اللاجئين، مشيراً إلى أن قد أنقرة دفعت 40 مليار دولار لرعايتهم، على حد قوله.

وكان الجانبان التركي والأمريكي قد توصلا منتصف الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا مقابل انسحاب ميليشيات “قسد” بعمق 32 كيلومتراً بعيداً عن الحدود، إضافة لرفع الولايات المتحدة لكافة العقوبات المفروضة على تركيا.

ومع ذلك، لايزال الجانب التركي يشكك في التزام ميليشيات “قسد” بهذا الاتفاق، ولا يزال الجانب التركي مصراً على أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بعد من كل المناطق المتفق عليها، كما تؤكد وزارة الدفاع التركية حدوث استفزازات وتحرشات نارية يومياً من قبل ميليشيات “قسد” ضد قواتها المتواجدة في المنطقة.

مدونة هادي العبد لله