تخطى إلى المحتوى

الرئاسة التركية تطالب روسيا بوقف التصعيد العسكري على إدلب وكبح نظام الأسد

طالبت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم كالن” الجانب الروسي بوقف التصعيد والهجمات العسكريّة على مناطق الشمال السوري بشكل فوري، وذلك لـ “الحفاظ على الوضع الراهن ومنع تدفق مزيد من اللاجئين”، على حد قوله.

وقال كالن في هذا السياق: “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطات الروسية لمنع تحـ.رشات النظام السوري، لأن اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يزال سارياً”.

وقال المتحدث الرئاسي بأن الوضع في إدلب لا يزال حساساً، حيث لا تزال اللقاءات مع السلطات الروسية مستمرة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن بإدلب من أجل منع حدوث أزمة إنسانية جديدة فيها.

إقرأ أيضاً : فريق منسقو استجابة سوريا يطلق مناشدة إنسانية لحماية المدنيين في إدلب بشكل فوري

وفي ذات السياق حول محافظة إدلب، أصدرت الأمم المتحدة مؤخراً إحصائية حول عدد الضـ.حايا والمهجرين من مدنيي المحافظة ومحيطها منذ بدء التصعيد الأسدي الروسي أواخر نيسان أبريل الماضي، مؤكدة بأن عدد الشهداء بلغ أكثر من ألف شخص، والمـ.شردين ما يزيد عن 400 ألف آخرين، بينما تشير إحصائيات ميدانية إلى ما يقارب ضعفيّ هذه الأرقام.

وقال “فرحان حق” نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بأن العاملين في المجال الإنساني مازالوا يشعرون بقلـ.ق بالغ إزاء سلامة وحماية حوالي أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، بينهم حوالي مليوني شخص مشـ.رد داخلياً.

استنكار أممي

وأوضح حق بأن ذلك جاء في أعقاب تكثيف الهجمات الجوية والقـ.صف في المنطقة مؤخراً، مضيفاً بأن 13 مجتمعاً محلياً تأثروا بالقصـ.ف وخمسة مجتمعات تأثرت بالهجمات الجوية، لافتاً إلى أنه من بين 2.7 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة، هناك 76 بالمئة من النساء والأطفال.

وأكد حق بأن الأمم المتحدة تواصل تلبية الاحتياجات في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، حيث تم الوصول إلى حوالي 1.1 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الشهر الماضي، مشيراً إلى أن “الجهود المبذولة لتوصيل المواد الشتوية العاجلة لا تزال متواصلة، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين والتجمعات السكانية غير الرسمية”.

بالتوازي مع ذلك، وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري قبل أيام استهداف 14 مركزًا حيويًا وخدميًا من قبل روسيا ونظام الأسد خلال الأسبوع الماضي في محافظة إدلب، موزعة على منشأتين تعليميتين وأربع منشآت طبية وإسعافية، وأربعة مراكز دفاع مدني، وفرن ومخبز واحد وتجمع للنازحين، ومنشأتين خدميتين.

تصعيد روسي أسدي

وأدان الفريق هذه الاستهدافات، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التصعيد من قبل روسيا والنظام تجاه المراكز الخدمية والحيوية، قائلًا بأن أعضاء المجتمع الدولي مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم، وذلك بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية، والتدخل الفوري لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون.

يشار إلى أن محافظة إدلب تتعرض لحملة تصعيد عسكري جديد من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد، حيث عادت المقاتلات الحربيّة لتقصف قرى وبلدات المحافظة، وذلك تزامناً مع ورود أنباء عن نيّة بدء معركة عسكرية برية من قبل النظام وحلفاءه ضد المحافظة المنكوبة.

مدونة هادي العبد الله