تخطى إلى المحتوى

انشقاق عشرون عنصراً من ميليشيات قسد ويسلمون أنفسهم للجيش الوطني السوري

تنتشر ظاهرة التجنيد الإجباري ضمن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” منذ أن تأسست هذه الميليشيات إلى يومنا هذا، الأمر الذي دفع العشرات من عناصر هذه الميليشيات للانشقاق عنها مؤخراً فور أن فتحت عملية “نبع السلام” باباً واسعاً أمامهم لهذا الأمر.

وفي آخر ما حرر في هذا الصدد، قام عشرون عنصراً من ميليشيات “قسد” بالانشقاق عنها، بعد أن كانت الميليشيات قد قد جندتهم في صفوفها بشكل إجباري أثناء سيطرتها على منطقة “رأس العين” شمال الحسكة في وقت سابق.

وبحسب مصادر محلية، فقد تمكن العناصر من الهرب من معسكرات التجنيد التابعة للميليشيات، ووصلوا إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري”، مشيرةً إلى أنهم ينحدرون من قرى “الشركة” و”المسجد” و”الدويرة” و”تل حلف” بريف رأس العين الجنوبي.

إقرأ أيضاً : الرئاسة التركية تؤكد تعاون قوات بلادها مع الجيش الوطني السوري لتحقيق هذه الأهداف

وقد قام الجيش الوطني السوري بتأمين انشقاقهم، وأوصلهم إلى ذويهم في مدينة رأس العين، وذلك بعد التحقيق معهم والتأكد من عدم تورّطهم بأي انتـ.هاكات أثناء تواجدهم في صفوف ميليشيات “قسد”.

ومنذ انطلاق عملية “نبع السلام” التي بدأها الجيشان الوطني السوري والتركي ضد ميليشيات “قسد”، تزايدت حالات الانشقاق بشكلٍ كبيرٍ في صفوفها، والتي كان آخرها في 27 من الشهر الماضي، متمثلة بانشقاق قيادي بارز عن الميليشيات.

وفي منتصف الشهر الماضي، أعلن الجيش الوطني السوري عبر معرفاته الرسمية انشقاق ثلاثة عناصر عن الميليشيات الانفصالية، وذلك بعد تأمينهم من قِبَل الجيش الوطني ضمن مجريات عملية “نبع السلام” شرق الفرات.

انشقاقات متوالية

وفي السياق ذاته، انشقت كتيبة كردية كاملة عن صفوف الميليشيات الانفصالية في شمال شرقي سوريا منتصف الشهر الماضي، وفرت من المواجهات مع قوات نبع السلام التي تواصل التقدم في المنطقة، فيما أقدم قيادي في الميليشيات على تصفية عدد من عناصر المكون العربي لديهم بسبب رفضهم القتال.

بينما انشقت كتيبة من المكون الكردي في ميليشيات “قسد” مع كامل عناصرها عن الميليشيات بريف مدينة رأس العين، وفروا إلى مناطق في جنوب المدينة هرباً من مواجهة الجيشين التركي والوطني السوري، بينما تسببت تلك الانشقاقات بخلافات كبيرة في أوساط الميليشيات.

أهداف قومية وعنصرية

يشار إلى أن قياديّاً من المكون العربي في ميليشيات “قسد” كان قد أكد في وقتٍ سابقٍ ازدياد حالات الانشقاق في صفوف الميليشيات، وخاصةً ضمن المكون العربي، بسبب التمييز العنصري الذي يعانون منه، بالإضافة إلى الظلم الواقع عليهم وعدم المساواة بينهم وبين بقية المكونات الأخرى من أكراد وآشوريين وغيرهم.

وكانت ميليشيات “قسد” قد تأسست أصلاً بسيطرة تامة من قبل ما يسمى بـ “قوات الحماية الشعبية” التابعة لميليشيا حزب العمال الكردستاني، وبدعم مطلق من القوى الغربية وبشكل خاص من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الحجة لتأسيسها عام 2014 هي قتال تنظيم “داعش” بدعم من التحالف الدولي، إلا أنها استمرت – وبدعم من التحالف – في تكريس مشروعها الانفصالي العنصري في سوريا، وتهديد دول الجوار وأولها تركيا، لتحقيق أهدافها القومية الانفصالية المعروفة.

مدونة هادي العبد الله