تخطى إلى المحتوى

بسبب الأوضاع السيئة الشبيح بشار إسماعيل ينقلب على سيده بشار الأسد وحكومته

في خضم الانهـ.يار الشامل في الاقتصاد والمستوى المعيشي في سوريا تحت حكم نظام الأسد، ومع انتشار الفسـ.اد وانهيار الليرة والغلاء الكبير، عاد ممثلون وإعلاميون سوريون محسوبون على فئة “الشبيحة” إلى مهاجـ.مة نظام الأسد ومسؤوليه وحكومته، دون أن يتجرأوا طبعاً على المساس بـ “سيدهم الأكبر” وعائلته وحاشـ.يته المقربة.

وفي هذا الصدد، عاد الممثل السوري “بشار إسماعيل” المعروف بتشبيحه سابقاً لنظام الأسد، والذي كان قد هـ.دد قبل أشهر بالهجرة الى كندا بسبب الاوضاع المزرية في مناطق النظام، عاد اليوم ليشن هجـ.ـوما على النظام بعد ان وصلت الامور الى حد غير مسبوق من التدهـ.ور والانـ.هيار.

وكتب إسماعيل منشوراً على حسابه في موقع “فسيبوك” استخدم فيه لهجة مبطنة وأدخل فيه رسائل خفية، ليظهر ضمن كلامه مدى سخـ.طه وغضـ.به على ما آلت إليه أوضاع نظامه، ومدعياً – كعادة المؤيدين – بأن “المسؤولين” هم السبب، ومظهراً عن قصد أو غير قصد مدى التردي الذي وصل إليه هذا النظام بشكل عام.

إقرأ أيضاً: فيصل القاسم يقدم لبشار الأسد حلاً وحيداً لإيقاف انهـ.يار الليرة السورية

وقال إسماعيل في منشوره: “الله يسعد أوقات الحبايب جميعاً، عندما كنت صغيرا متعتي كانت في الصعود الى قمم الجبال لأصرخ بصوت عال جدا، فقط لأسمع صدى صوتي، أصرخ باسمي بشاااااااار فيأتي الصدى شار شار شار شار”.

وتابع بالقول: “ولكن بعد انتشار الفساد وغلاء الأسعار وغياب الشرف من طبقة المستغلين وفقدان المحاسبة وغياب الأمانة وعدم وجود مرجعية لنشتكي لها اوجاعنا، اختلف الصدى الذي كنت اتمتع بسماعه في طفولتي، فقد أصبح قليل الأدب والأخلاق”.

وأكمل قائلاً: “لأنني والبارحة تحديداً ذهبت الى تلك القمة التي كنت انادي من فوقها وصرخت بأعلى صوتي كي افرغ شحنة الغـ.ضب التي تنتابني وقلت: وييييييين الضمير؟ فرد الصدى بـ (كلمات نـ.ابية) فشعرت بالخوف وعدت الى البيت وقررت أن أقـ.طع لساني لأنني عرفت ان لا حياة لمن تنادي حتى صدى صوتي”، على حد قوله.

انهيار كامل

يشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية قد وصل أمام الدولار منذ أيام إلى 756 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، كما وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 30432 ليرة سورية.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن سوريا تحتاج إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا حليفتا نظام الأسد لتقديمه إلى نظام الأسد مهما حدث، وهما المثقلتان أصلاً بعشرات العقـ.وبات الاقتصادية والمصـ.اعب المالية.

طرق سخيفة، وثورة منتظرة

وبينما تسود حالة من السخط العارم في أوساط القاعدة الشعبية لنظام الأسد والقاطنين في مناطق سيطرته، يحاول نظام الأسد امتصاص هذا الغـ.ضب بطرق لا تسمن ولا تغني من جوع، منها مجموعة من القوانين التي صدرت مؤخراً الأسد، بزيادة هزيلة في رواتب موظفيه وعسكرييه.

ويأتي ذلك بعد الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية خلال شهر واحد، ما يعني أن زيادة الرواتب بالليرة هي زيادة وهمية لا تعادل زيادة الأسعار على الإطلاق، وذلك بالترافق مع تباشير موجة من الغضب والتذمر قد تتطور لتصبح “ثورة عارمة” من قبل القاعدة الشعبية للنظام نفسه، كما توقع بعض المحللين.

مدونة هادي العبد الله