تخطى إلى المحتوى

نائب الرئيس التركي يكشف عدد السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا مؤخراً

خلال كلمة له ضمن المنتدى الدولي حول الهجرة، والمنعقد حاليا في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، أعلن “فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي اليوم الثلاثاء عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي تمت استعادتها من “الإرهـ.ابيين” في سوريا.

ودعا أوكتاي جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأز مة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في موضوع إنشاء المنطقة الآمنة، مؤكداً عزم بلاده على إنشاء “ممر السلام” في سوريا، دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها من عدمه.

وقال أوكتاي بأن بلاده قد وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري، وفقاً لتصريحه.

إقرأ أيضاً: المنطقة الآمنة في سوريا بين الخطط التركية والمواقف الدولية

وفي شأن المنطقة الآمنة، صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” بوجود خطة أمريكية تركية مشتركة لإعادة ما يقارب مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، وتحديداً إلى المنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها مؤخراً في شمال شرق سوريا.

وقال جيفري بأنه سيتم إرسال نحو مليون لاجئ باتجاه المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، مشيراً أن حوالي 30 بالمائة منهم أكراد قد فـروا من ميليشيات “قسد” في وقت سابق، وأكد بأن بلاده قد بحثت الموضوع مع الجانب التركي، حيث ضمن الأتراك مسألة إسكان حوالي مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة المذكورة، وإعادة الأمن والأمان إلى تلك المنطقة.

وأكد جيفري بأنه سيتم إعادة اللاجئين إلى المنطقة الآمنة وفقاً لمجموعة ضوابط تنسجم مع قوانين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مؤكداً أن دور تركيا سيقتصر على كونها صلة الوصل بين الولايات المتحدة والمفوضية العليا لتنسيق عودة اللاجئين.

خطة تركية أمريكية

وقال المبعوث الأمريكي بأن من بين اللاجئين الذين سيعودون إلى بلادهم حوالي 350 ألف كردي كانوا قد فـروا من مدنهم وقراهم بسبب ميليشيات “قسد”، مشيراً إلى أن لديهم رغبة كبيرة في العودة من جديد إلى مناطقهم بعد سيـطرة القوات التركية عليها.

ونفى جيفري بأن تكون الولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي ميليشيات “قسد” المدعو “مظـلوم عبدي”، حيث قال بأن واشنطن لن ولم تدعم أي شخص بصفة شخصية، لكنها ميليشيات “قسد” بشكل مباشر، وهذا الدعم لن يطول كثيراً، فهو مرحلي ولفترة مؤقتة، على حد قوله.

الدعم مطلوب

وبشأن الموقف الأمريكي من الأوضاع في سوريا بشكل عام، أكد جيفري بأن بلاده لا تطلب سوى إقامة انتخابات حرة وعادلة مع ضمان مشاركة جميع السوريين فيها، وأن يتم ذلك وفقاً لنص قرار الأمم المتحدة رقم 2254.

مضيفاً بأن هذا الأمر دائماً ما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن توضحه لجميع الأطراف المعنية بالمسألة السورية، ومؤكداً بأن بلاده تلتقي كافة الجماعات المعارضة بالقاهرة وأوسلو.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طالب الدول الأوروبية بتقديم الدعم لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، من أجل إرسال أكثر من مليون لاجئ سوري إليها، بعد أن وصل عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى 3.6 مليون لاجئ وفق آخر إحصاءات دائرة الهجرة التركية.

مدونة هادي العبد الله