تخطى إلى المحتوى

بشار الأسد في لقاء جديد وتصريحات خلبية مع الصحافة الفرنسية

أجرت مجلة “باري ماتش” الفرنسية حواراً مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” يوم أمس، وكعادته، أطلق رأس النظام سيلاً من التعليقات العجيبة المنفصلة عن الواقع، والتي تثبت بأنه يعيش في كوكب آخر بعيد كل البعد عما صنعه من مآس بحق السوريين.

وعن “الحـ.رب على الإرهاب”، تلك الشماعة المفضلة التي يحب نظام الأسد وحلفاؤه تعليق كل إجـ.رامهم عليها، قال الأسد بأن “الحـ.رب ضد الإرهاب لم تنته بعد رغم التقدم الكبير فيها، والإرهاب ما زال موجوداً في مناطق الشمال والدعم المقدم للإرهابيين ما زال مستمراً من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا”، على حد زعمه.

وبالحديث عن فرنسا والقوات الفرنسية الموجودة في شرق سوريا ضمن قوات التحالف الدولي، قال الأسد بأن “وجود قوات فرنسية على الأرض السورية دون موافقة حكومتها يعد احتلالاً وشكلاً من أشكال الإرهاب”، وفقاً لكلامه.

إقرأ أيضاً: الإعلام الروسي يوجه إهانة كبيرة ومباشرة للأسد في وجهه وتحت سقف قصره! (فيديو)

واستطرد بالقول في هذا الصدد: “المطلوب من الحكومة الفرنسية العودة إلى القانون الدولي والتوقف عن دعم كل ما من شأنه أن يزيد الد ماء والقـ.تل والعـ.ذاب في سورية”، وكأن قواته تقوم برش الزهور على الشعب السوري!

وحول وجود أي تعاون مع الولايات المتحدة بصدد محاربة “الإرهاب”، قال الأسد: “لا يوجد أي تعاون بين سورية والولايات المتحدة الأمريكية في أي شيء إذ لا يمكن التعاون في مكافحة الإرهاب مع من يدعم الإرهاب”، على حد تعبيره.

وتابع بقوله: “بوش قـ.تل مليوناً ونصف مليون عراقي تحت عنوان الديمقراطية، وساركوزي ساهم في قـ.تل مئات الآلاف من الليبيين تحت عنوان حرية الشعب الليبي، واليوم فرنسا وبريطانيا وأمريكا يخرقون القانون الدولي تحت عنوان دعم الأكراد الذين هم من الشعب السوري وليسوا شعباً مستقلاً”.

الكل إرهابيون!

وفي سياق التـ.هديد المستمر للسوريين ولكل المعارضين، وضعهم الأسد كالعادة في خانة الإرهابيين الذين ينبغي محاربتهم، فقال: “كل إرهابي في مناطق سيطرة الدولة السورية سيخضع للقانون السوري”، على حد تعبيره المريض.

وكالعادة، لا يخلو أي لقاء مع الأسد من طـ.عن بالرئيس التركي والحكومة التركية، إذ قال الأسد في ذلك: “أردوغان يحاول ابتـ.زاز أوروبا في موضوع إعادة الإرهابيين إلى بلدانهم وهذا عمل غير أخلاقي”، على حد زعمه.

مواقف غبية

هذا وقد كثر الظهور الإعلامي لنظام الأسد مؤخراً ضمن عدة منصات إعلامية أجنبية، في محاولة من حلفائه لتلميع صورته بالترافق مع عمل اللجنة الدستورية التي ستمهد للانتخابات الرئاسية القادمة، والتي من المتوقع – غالباً – أن يشارك الأسد فيها وكأن شيئاً لم يكن!

إلا أن الأسد – بحماقته المعهودة – أفسد العديد من فرص الظهور الإعلامي، وخاصة على القنوات الروسية، بإصداره تصريحات أبعد ما تكون عن الدبلوماسية والأعراف السياسية المعروفة، الأمر الذي أثار حفيظة حلفاءه الروس أنفسهم.

مدونة هادي العبد الله