تخطى إلى المحتوى

مباحثات يجريها الرئيس التركي مع رئيسة المفوضية الاوربية بشأن ملف اللاجئين السوريين

خلال اتصال هاتفي أجرياه يوم أمس الأحد، بحث كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيسة المفوضية الأوربية “أورسولا فون دير لاين” ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وصرحت الرئاسة التركية بأن أردوغان وفون دير قد تناولا خلال الاتصال عدداً من القضايا ذات الاهتمامات المشتركة، كما ناقشا مسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وسبل دعم اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

إضافة إلى ذلك فقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول تهيئة الظروف لعودة السوريين بشكل طوعي إلى المنطقة الآمنة التي تقيمها تركيا شمال شرق سوريا.

إقرأ أيضاً: اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي حول مصير عملية نبع السلام في الشمال السوري

ويوم الجمعة الماضي وفي ذات السياق، انعقد اجتماع بين وفدي كل من تركيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك حول قضية اللاجئين السوريين والعودة الطوعية إلى سوريا.

وخلال الاجتماع الذي انعقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة، ترأس الوفد التركي ” ياووز سليم كيران” نائب وزير الخارجية التركي، بينما ترأست وفد الأمم المتحدة “جيليان تريغس” نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع الأول بين الوفدين قد انعقد في مدينة جنيف السويسرية في 11 من الشهر الحالي، وأن هذا الاجتماع الحالي هو مكمل للاجتماع الماضي، مؤكداً على أهمية تطوير جهود مشتركة بما يخدم تحقيق نتائج ملموسة من أجل توفير عودة آمنة وطوعية للسوريين إلى بلادهم.

قضايا اللاجئين

كما شدد البيان على أن تركيا والمفوضية السامية ستواصلان العمل الوثيق في جمع القضايا المتعلقة باللاجئين بما فيها الحلول الإنسانية الدائمة بالنسبة للسوريين، مضيفاً بأن الطرفين اتفقا على عقد الجولة الثالثة من الاجتماعات مع مطلع العام الجديد 2020، بمدينة جنيف.

وبالنسبة لعودة اللاجئين، أعلن “فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي يوم الثلاثاء الماضي عن عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي تمت استعادتها من ميليشيات “قسد” في شمال شرق سوريا.

ودعا أوكتاي جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في موضوع إنشاء المنطقة الآمنة، مؤكداً عزم بلاده على إنشاء “ممر السلام” في سوريا، دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها من عدمه.

دعم المنطقة الآمنة

وقال أوكتاي بأن بلاده قد وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري، وفقاً لتصريحه.

وكان الرئيس التركي قد طالب الدول الأوروبية مراراً بتقديم الدعم لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، من أجل إرسال أكثر من مليون لاجئ سوري إليها، بعد أن وصل عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى 3.6 مليون لاجئ وفق آخر الإحصاءات.

إلا أن مشروع المنطقة الآمنة وفقاً للرؤية التركية لا يزال يلقى الكثير من الممانعة لدى العديد من الحكومات والتيارات السياسية الأوربية، والتي كانت في الأصل رافضة للتدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا ضمن عملية “نبع السلام”.

مدونة هادي العبد الله