تخطى إلى المحتوى

وزير ألماني يطالب بترحيل قسم من اللاجئين السوريين لهذه الأسباب

تتزايد مطالب الأحزاب اليمينية المتشددة في ألمانيا بترحيل اللاجئين السوريين من البلاد لأسباب عنـ.صرية بحتة، إلا أن بعض الأحزاب المعتدلة تطالب بترحيل قسم من اللاجئين السوريين، ولديهم أسباب مقنعة لأجل ذلك.

فقد طالب وزير الداخلية في ولاية “زاكسن” الألمانية “رولاند فولر” اليوم بترحيل اللاجئين السوريين في ألمانيا ممن يرتكبون جـ.رائم، أو يقضون إجازتهم في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية الذي ينعقد في مدينة لوبيك مؤخراً.

وقال فولر بأنه يجب رفع المنع الشامل لإبعاد كل اللاجئين السوريين في ألمانيا، وإقرار استثناءات تسمح بترحيل المجـ.رمين والإرهـ.ابيين والذين يقضون إجازتهم في سوريا.

إقرأ أيضاً: مشروع من الحكومة الألمانية لتوظيف عدد من اللاجئين السوريين في تركيا في القطاعين العام والخاص

وتابع فولر بأنه يجب على الحكومة الفيدرالية أن تراقب الوضع في سوريا، مضيفاً بقوله: “سنناقش بشكل مكثف في مؤتمر وزراء الداخلية مسألة تمديد وقف الترحيل إلى سوريا، وسيكون تقرير وزارة الخارجية حول الوضع الأمني في سوريا حاسماً لاتخاذ قرار”.

ويأتي هذا الكلام بعد أن نقلت قناة “دويتشه فيلّه” الألمانية منذ يومين تفاصيل تقرير حكومي ألماني حول وضع اللاجئين في البلاد، تضمن نتيجة تفيد بأن إعادة اللاجئين إلى سوريا هو “أمر في منتهى الخـ.طورة”، بحسب تعبير البيان ذاته.

واستند التقرير في نتيجته تلك إلى تقديرات تشير إلى عدم وجود منطقة في سوريا يمكن للاجئين العائدين – وخاصة المعارضين لنظام الأسد منهم – أن يشعروا فيها بالأمان، حيث “يتعرّضون للقمع أو تهـ.ديد حياتهم بشكل مباشر” على حد قول البيان.

حالات خاصة فقط

وتوقّع وزير داخلية ولاية بافاريا “يواخيم هيرمان” أن يمدّد وقف الترحيل مجدداً لمدة نصف عام مرة أخرى، لكنّه حذّر في الوقت ذاته من أن يكون التمديد “تصريحاً مطلقاً لكل شخص”، وقال: “من يرتكب في بلادنا جـ.رائم خطـ.يرة أو يتضح أنه خطر، لا يمكن أن يتوقع أن يجد لدينا مساعدة أو حماية”.

وطالب الوزير بأن يسري معيار آخر بالنسبة للاجئين المناصرين لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وقال في هذا الشأن: “هؤلاء الناس ليسوا مهددين بأي اضطهاد والعودة بالنسبة لهم شيء مقبول”، وفقاً لما صرح به الوزير، وبما يطابق الكلام السابق للوزير فولر.

عدد ضخم من اللاجئين

هذا ويعيش في ألمانيا بحسب احصائيات نهاية العام الماضي قرابة 745645 سورياً، من بينهم 551830 طالب لجوء، وتم الاعتراف بأكثر من 95 بالمئة منهم كلاجئين بالفعل، بحسب المكتب الاتحادي للإحصاء.

وكانت حكومة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” قد اتخذت منذ سنوات سياسية “الباب المفتوح” إزاء استقبال اللاجئين من كافة انحاء العالم، وذلك بهدف الاستفادة قدر الإمكان من قدراتهم للإسهام في دعم الاقتصاد الألماني وسوق العمل.

مدونة هادي العبد الله