تخطى إلى المحتوى

اجتماع سري بين علي مملوك وقادة قسد ووجهاء عرب وأكراد في القامشلي

بالرغم من التصريحات المتنافرة بين الطرفين، إلا أن التنسيق بين كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد” لا يتوقف أبداً منذ سنوات، بل وحتى لقد زاد أضعافاً مضاعفة في الآونة الأخيرة ليصل إلى أعلى مستوياته بتداخل سيطرة كل من الطرفين على مناطق شرق سوريا.

وفي هذا الشأن، عقد اللواء “علي مملوك” رئيس ما يسمى بـ “مكتب الأمن القومي” لدى نظام الأسد، اليوم اجتماعا في مدينة القامشلي شمال الحسكة مع قادة من ميليشيات “قسد” ووجهاء عرب وأكراد في المنطقة.

وقالت مصادر محلية بأن مملوك قد وصل إلى القامشلي أمس الأربعاء، وعقد الاجتماع مع قادة ميليشيات “قسد” ووجهاء المدينة اليوم، بينما لم ترد معلومات واضحة عما تم مناقشته خلال الاجتماع او ما نتج عنه.

إقرأ أيضاً : ويستمر التناقض! ميليشيات قسد تغازل نظام الأسد وتحيّي “شهداء الجيش السوري”!

هذا وتتقاسم قوات النظام وميليشيات “قسد” في الآونة الأخيرة السيطرة على مناطق شرقي الفرات في سوريا، بينما يتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلي منذ سنوات، ويحتفظ النظام بقطعة عسكرية في فوج “طرطب” قرب المدينة إضافة لسيطرته على مطار القامشلي نفسه.

ومن الملفت للانتباه أن مطار القامشلي قد تحول إلى نقطة تنسيق مشترك بين الجانبين في الآونة الأخيرة، حيث تعقد فيه كل الاجتماعات الهامة بين الجانبين ويتم فيه توقيع الاتفاقيات الحساسة ذات الرعاية الروسية، ومن المتوقع جداً أن يصبح المطار نفسه قاعدة عسكرية روسية قريباً في شرق سوريا كما مطار “حميميم” في غربها.

مطار الاتفافيات!

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نشرت تفاصيل الاتفاق الذي جرى مؤخراً بين نظام الأسد وميليشيات “قسد” في منتصف شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، والذي أتى كرد مباشر على عملية “نبع السلام” المشتركة بين تركيا وفصائل الثورة السورية.

وقالت الوكالة وقتذاك بأن وفداً عسكريًا روسيًا قد وصل مساء السبت الموافق 12 تشرين الأول إلى مطار القامشلي الدولي الواقع تحت سيطرة نظام الأسد، في الوقت الذي وصل فيه وفد عن ميليشيات “قسد” إلى دمشق بهدف التوصل لاتفاق حول مناطق الشمال السوري التي تشهد تقدماً للجيش التركي و”الجيش الوطني السوري”.

رعاية روسية

وكشفت الوكالة عن تفاصيل الاتفاق التي أبرمتها ميليشيات “قسد” مع نظام الأسد، والتي وصفتها روسيا بأنها تمت تحت رعايتها، وقال بأنه وبعد عدة لقاءات تمت بين الطرفين في الأيام الماضية في كل من دمشق والقامشلي، غادر الوفد الروسي مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة “قسد” – وُصف بأنه من مسؤولي الصف الأول – إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري.

وبحسب الوكالة فإن الاجتماع قد استمر لساعات طويلة، وانتهى باتفاق مبدئي ينص على التنسيق الكامل بين الطرفين، وذلك لإفساح المجال للاتفاق على إعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري، بدءاً من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، تمهيداً لاستعادة سيطرة نظام الأسد على كامل مناطق شرق الفرات والشريط الحدودي مع تركيا.

مدونة هادي العبد الله