تخطى إلى المحتوى

معبر باب الهوى الحدودي ينشر إحصائية جديدة عن المرحّلين من تركيا إلى سوريا

قام معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا يوم أمس بنشر إحصائية جديدة حول أعداد اللاجئين السوريين الذين تم ترحيلهم من قبل السلطات التركية إلى الداخل السوري، وذلك ضمن الشهر الماضي.

وبحسب إحصائيات المعبر التي نشرها عبر معرفاته الرسمية يوم أمس، فإن عدد المرحّلين من تركيا إلى الداخل السوري قد بلغ 5816 لاجئاً، بزيادة 1350 لاجئاً على المرحلين في تشرين الأول أكتوبر الماضي.

كما نشر المعبر إحصائيات الدخول والخروج، والتي تضمنت دخول 342 شخصًا إلى تركيا بإذن من الوالي، و201 شخص عبر لم الشمل، و119 ترانزيت، وستة طلاب، وثلاثة آلاف و535 تاجرًا، و553 منظمة.

إقرأ أيضاً : عمليات ترحيل غير مسبوقة للسوريين في إحدى الولايات الحدودية بجنوب تركيا

وفي تصريح سابق لمدير المكتب الإعلامي في المعبر “مازن علوش”، أكد علوش بأن تركيا ترحّل أعدادًا قريبة من هذا الرقم شهرياً، وحتى قبل بدء حملة التدقيق الأمني الأخيرة.

وقسم علوش المرحّلين إلى عدة أقسام، القسم الأول يتضمن الذين يدخلون إلى تركيا عبر التهريب، ويتم إلقاء القبض عليهم من قبل الجهات التركية ليتم ترحيلهم إلى إدلب عبر المعبر.

والقسم الثاني يتضمن الأشخاص المخالفين في تركيا، أي من لا يمتلكون أوراقًا رسمية، أما القسم الثالث من السوريين فهم الأشخاص الذين لديهم عمل في سوريا وغير قادرين على تأمين إجازة، ما يضطرهم إلى تسليم بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا، والمغادرة إلى سوريا، مشيرًا إلى أن قسمًا كبيرًا منهم يعودون بإرادتهم.

تزايد في المرحلين

يشار إلى ان أعداد المرحلين خلال الشهر الماضي قد تزايدت نسبياً بعد قرارات وزارة الداخلية التركية الأخيرة منذ منتصف تموز يوليو الماضي في ولاية اسطنبول على وجه الخصوص.

وقد نصت تلك القرارات على ترحيل المخالفين غير الحاملين لوثيقة الحماية المؤقتة التي تمنحها السلطات التركية للاجئين السوريين، واتخاذ خطوات مشابهة في ولايات أخرى.

وتحدثت ولاية اسطنبول في بيان رسمي نشرته على موقعها مؤخراً في منتصف الشهر الماضي عن ترحيل أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري غير مسجل من ولاية اسطنبول إلى مراكز الإقامة المؤقتة في ولايات تركية أخرى.

اذن العمل

وفي سياق مشابه، قامت السلطات التركية بترحيل عدد من اللاجئين السوريين من ولاية “شانلي أورفا” في أقصى جنوب البلاد خلال أواخر الشهر الماضي.

ووفقاً لتسجيلات صوتية نشرها بعض اللاجئين ممن تم ترحيلهم، فإنّ الشرطة التركية قد دخلت إلى مكان عملهم في أحد الورشات بالولاية المذكورة، ثمّ اقتادتهم بحجة تقديم إفادات، قبل أن تقوم بترحيلهم إلى سوريا، رغم أنّ أوراقهم نظامية، ويحملون بطاقة الحماية المؤقتة.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن السبب هو عدم حمل المرحّلين لأذونات العمل التي فرضت السلطات على السوريين استخراجها، ولفتوا إلى أنه قد جرى إغلاق مقاهٍ ومطاعم لسوريين في الولاية لهذا السبب.

وتضاربت الأنباء حول عدد المرحّلين، حيث قال أحد الأشخاص بأنه قد تم ترحيل 11 سورياً من أورفا، بحسب ما نقلت “الجالية السورية في أنحاء تركيا”، فيما ذكر ناشطون بأن العدد هو 35 بينما أكد البعض أن العدد قد تجاوز السبعين.

مدونة هادي العبد الله