تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي : لن نغادر الأراضي السورية إلا في حال تحقق شرطين

خلال كلمة له اليوم في مدينة إسطنبول التركية ضمن أعمال اجتماع المجلس الاستشاري لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في المدينة، أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بجملة من التصريحات حول الأوضاع المحلية والدولية الراهنة، والتي كان الملف السوري بمختلف حيثياته من أبرزها.

وأكد الرئيس التركي بأن قواته لن تخرج من سوريا إلا بشروط، حيث قال في هذا الصدد: “لن نخرج من سوريا قبل خروج كافة القوات الأجنبية، ولن نغادر سوريا إذا طلب منا الشعب السوري ذلك”، على حد قوله.

وحول الأزمة المحتدمة في حوض البحر المتوسط للتنقيب عن النفظ والغاز، قال الرئيس التركي: “سنستمر في البحث والتنقيب شرق المتوسط وسنحمي حقنا بالسفن الحـ.ربية والطائرات”.

إقرأ أيضاً : تصريحات جديدة للرئيس التركي حول عملية نبع السلام ومستقبل شرق الفرات

وكان أردوغان قد أجرى اتصالاً هاتفياً وصف بالهام جداً بحسب وسائل إعلام تركية وروسية أواخر الشهر الماضي مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

وقد أعلنت الرئاسة التركية آنذاك بأن الرئيسين قد أكّدا على الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية التي تنص على أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات تابعة لنظام الأسد سوف تدخل إلى الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سوريا، كما أعلن المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” بأن بوتين وأردوغان قد بحثا هاتفيا تنفيذ الاتفاق الموقع بينهما في هذا الصدد.

لا يوجد جدول زمني

وفي سياق متصل، وخلال رحلة عودته من زيارته لدولة “قطر” الأسبوع الماضي، وضمن لقاءه مع عدد من الصحفيين الأتراك في الطائرة الرئاسية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها قوات بلاده في الشمال السوري ضد ميليشيات “قسد” ليست محددة بجدول زمني.

وقال الرئيس التركي بأن عملية نبع السلام ليست مقيدة بجدول زمني محدد، فلا يمكن تحديد مدة معينة لمثل هذه العمليات العسكرية، مؤكداً بأنه قد تم تحييد 1230 إرهابياً من ميليشيات “قسد” منذ انطلاق العملية في مطلع الشهر الماضي.

استنكار ليس في محله

وتأتي تصريحات أردوغان بعد تهديدات صدرت منه ومن عدة شخصيات في حكومته باستئناف عملية “نبع السلام” من جديد في شرقي الفرات مالم تلتزم كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بلجم وسحب ميليشيات “قسد” من المناطق المتفق عليها.

وعقب التهـ.ديدات التركية باستئناف العمل العسكري في شمال سوريا، أصدرت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع الروسية بيانين منفصلين خلال الفترة ذاتها، استنكرتا فيه تلك التهديدات التركية، ورفضتا استئناف العمل العسكري بما يقوض جهود بث الأمن والاستقرار في المنطقة على حد زعمهم.

مدونة هادي العبد الله