تخطى إلى المحتوى

قناة أوربية تهين بشار الأسد بعد إجرائها لقاء مطول معه وامتناعها عن بثه والأخير يتوعد القناة

بعد أن قامت قناة إيطالية بإجراء مقابلة مطولة مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، تتجه جميع الاحتمالات لتراجع تلك القناة عن بث مقابلتها تلك بعد أن أعادت حساباتها بشأن التطبيع مع نظام الأسد، الأمر الذي أثار حفيظة نظام الأسد وإعلامه، وربما الأسد نفسه.

ونشرت صفحة ما يسمى “المكتب السياسي والإعلامي في الرئاسة السورية” على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، أنه وبناءً على طلب محطة “راي نيوز 24” الإيطالية، فقد تم إجراء لقاء مع رأس النظام عن طريق المذيعة الإيطالية “مونيكا ماجيوني”، وذلك بتاريخ 26/11/2019، كما تم الاتفاق على أن يكون البث ليلة يوم الاثنين 2/12/2019.

وقالت الصفحة في منشورها: “صباح يوم الاثنين أبلغتنا المذيعة الإيطالية بأنها تريد الاستئذان بتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة، ولم يتم تحديد موعد للبث من قبل المحطة المذكورة حتى الآن، ما يوحي بأن اللقاء لن يبث”.

إقرأ أيضاً : بعد إحراجه لحلفاءه بشار الأسد في مقابلة جديدة محاولاً تعديل تصريحاته السابقة على الإعلام الروسي (فيديو)

وتابعت الصفحة بالقول: “لقد كان حريا بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب، وخصوصاً أنها تعمل في بلد هو جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءاً أساسيا من قيمه”، (اسمعوا من يتكلم عن حرية الرأي!)

وختمت الصفحة منشورها بالقول: “إن المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يؤكد بأنه إن لم يتم بث اللقاء كاملا عبر المحطة الإيطالية خلال اليومين القادمين، فإننا سنقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإعلام الوطني بعد غد الاثنين 09/12/2019 الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق”، على حد قولهم.

سبب الإلغاء

من جهة أخرى نقل موقع “كلنا شركاء” عن مصدر رفيع في الخارجية الإيطالية قوله بأن إلغاء بث تلك المقابلة يؤكد على موقف الحكومة الإيطالية الرافض لإعادة العلاقات مع نظام الأسد دون حل سياسي في البلاد.

وأوضح المصدر بأن تلك الخطوة قد جاءت خشية أن يفسر البعض إجراء المقابلة بمثابة تخفيف من الموقف الإيطالي الرسمي إزاء نظام الأسد، لاسيما أن هناك من روج سابقاً لإشاعات كاذبة بخصوص ذلك، وفقاً للمصدر.

وأضاف المسؤول في الخارجية الإيطالية بأن إيطاليا كانت أول دولة أوروبية أغلقت سفارتها في دمشق، وذلك على ضوء الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد ضد السوريين الذين ثاروا ضده.

مواقف محرجة، وانقلاب من الحلفاء

يذكر أن بشار الأسد، كثف مؤخراً خروجه على وسائل الإعلام الأجنبية، عبر إجراء أربعة لقاءات مع قنوات روسية ومجلة فرنسية في أقل من شهرين وذلك في محاولة منه لتلميع صورته، ورغبة من حلفاءه بإعادة تدويره عالمياً.

إلا أن بشار الأسد القى خلال مقابلاته تلك بتصريحات غاية في السخف واللامنطقية والافتقار للدبلوماسية، الأمر الذي أثار حفيظة حلفاءه الروس بالدرجة الأولى، والذين أوعزوا مؤخراً لبعض صحفهم وقنواتهم ومنصاتهم الإعلامية بشن حملة إعلامية ضد الأسد نفسه، مذكرين إياه بحجمه الطبيعي وعدم قيمته بالنسبة إليهم.

مدونة هادي العبد الله