تخطى إلى المحتوى

قيادي كبير في حزب العمال الكردستاني يقول لبشار الأسد: لولانا لما بقيت في الحكم!

تستمر مختلف الميليشيات والدول الحليفة لنظام الأسد بتذكيره – او تهـ.ديده بالأحرى – بأنه ما كان ليبقى مستمراً في حكم سوريا بالحديد والنار لولا دعمهم ومساندتهم له، ويبدو أن الدور الآن قد أتى على ما يسمى بـ “حزب العمل الكردستاني” لابتـ.زاز الأسد وإهانته على الملأ.

وجاء هذا التهـ.ديد مؤخراً على لسان واحد من كبار رموز ميليشيا الحزب ومنظريها وقيادييها العسكريين، ألا وهو “فهمان حسين” المعروف باسمه الحركي “باهوز أردال”، أو “الدكتور باهوز” كونه درس الطب في جامعة دمشق.

أردال الذي ظهر في حديث مرئي على إحدى القنوات الموالية للمليشيا، وجه عدة رسائل إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” مذكرا إياه بفضل ميليشيا حزب العمال الكردستاني عليه، حيث قال: “يجب ألا ينسى النظام السوري أنه لولا تأسيس وحدات حماية الشعب YPG ولولا سياسة شعب روج آفا والإدارة الذاتية لما بقي هناك شيء باسم النظام”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : اجتماع سري بين علي مملوك وقادة قسد ووجهاء عرب وأكراد في القامشلي

وتابع في سبيل تأكيد صحة كلامه: “الدولة التركية ومرتزقتها يتهمون الكرد في هذا المجال ويقولون: لولا وجودكم لكنا أسقطنا النظام، يجب على النظام في دمشق توجيه الشكر للكرد ووحدات حماية الشعب”.

وتابع بقوله: “الحرب في المنطقة ليست قصيرة الأمد وليست مرتبطة بوضع سوريا فقط، وهي متعلقة بالعراق وبالمناطق الأخرى وبكل شعوب المنطقة، والحـ.رب هذه ستستمر ولا يبدو السلام – قصير الأمد – والحل والأمان ممكناً، وفي حال حصل أيضا فإنه لن يكون طويل الأمد”.

الرهـ.اب الكردي!

أردال الذي كان وما زال من أشد المقربين لـ “عبد الله أوجلان” مؤسس هذا الحزب وتوابعه في سوريا، نصح الأسد أيضا بالتخلي عن “الرهـ.اب الكردي” كما وصفه، والتخلص من فكرة أن ميليشياتهم ذات صبغة انفصالية.

وقال: “إدارة روج آفا وشمال شرق سوريا اتفقت مع الشعب العربي والشعوب الأخرى في المنطقة من الرقة وحتى دير الزور كما أنها تحاول تأسيس حياة مشتركة فكيف يمكن لها أن تكون انفصالية؟ ولو كان الكرد في روج آفا انفصاليين لما كانوا توحدوا إلى هذه الدرجة مع الشعب العربي ولما تعاونوا معه”، على حد زعمه.

تحذير مبطن

وكرر أردال تحذيراته للأسد ونظامه من مغبة عدم التفاهم والتعاون مع ميليشياته، داعيا النظام إلى “قراءة موقف الحزب بشكل صحيح، في سبيل تأسيس علاقة جديدة وعميقة بين الطرفين” منوها بأن هذه العلاقة العميقة “ستضمن مستقبل سوريا والنظام، أما في حال إقصاء الحزب وملحقاته فإن الدور سيأتي لاحقا على النظام في دمشق”.

يشار إلى أن اردال ولد في سوريا عام 1969، وتسلم مناصب حساسة للغاية في ميليشيا “العمال الكردستاني” قبل أن يشارك بفعالية في تأسيس مليشيات “وحدات الحماية”، وقد نصح الأسد مراراً بأن لا ينظر لهذه المليشيات على أنهم أعداء له أو مجرد مرتزقة تابعين للخارج، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة على النظام.

مدونة هادي العبد الله