تخطى إلى المحتوى

ميليشيات قسد تسحب قواتها من محيط عين عيسى وتقاسمات جديدة بين القوى المسيطرة

تسود في الأسبوع الأخير جملة من التحركات الجديدة في مناطق شمال شرق سوريا بين مختلف القوى المسيطرة هناك، آخرها كان ما أكدته بعض المصادر يوم أمس من انسحاب معظم عناصر ميلشيا “قسد” من ريف “عين عيسى” الشمالي إلى داخل بلدة عين عيسى نفسها، حيث تمركزوا في الحي الغربي للبلدة.

وقالت مصادر إعلامية محلية بأن هذا الانسحاب جاء للبدء بدوريات تركية وروسية على طريق حلب الحسكة الدولي، كما تزامن هذا الانسحاب مع تراجع “الجيش الوطني السوري” بمسافة خمس كيلومترات عن الطريق الدولي M4 أيضاً.

وقالت مصادر عسكرية في ريف الحسكة بأن قوات نظام الأسد وروسيا قد انتشرت من جديد في منطقة صوامع الحبوب الواقعة على طريق الـ M4 غرب بلدة تل تمر، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي.

إقرأ أيضاً : الإعلام الروسي يكشف نية بلاده للاستيلاء على مطار سوري جديد كقاعدة عسكرية ثالثة لها في سوريا

وفي هذا الشأن، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عنها فجر يوم أمس بأن مسؤولين من قيادة مجموعة القوات العسكرية الروسية في سوريا ومدير مركز التنسيق التركي الجنرال “أورهان أوزون” قد نفذوا عملية تفتيش مشتركة على الطريق الدولي M4.

وقال البيان بأن الحملة قد انطلقت في بلدة عين عيسى واستمرت حتى بلدة تل تمر على الطريق الذي يمثل حاليا خط فصل بين القوات التركية والجيش الوطني من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، مؤكدة أن الحملة المشتركة جرت لتعزيز الاتفاقات التي تم تحديدها في مذكرة التفاهم المبرمة بين روسيا وتركيا يوم 22 تشرين الأول أكتوبر في سوتشي.

ترسيم مناطق نفوذ

وأوضح البيان بأن العسكريين الروس والأتراك قد أشرفوا على عملية سحب القوات من الطريق الدولي M4 وحددوا مواقع إنشاء نقاط مراقبة الطريق للقوات السورية والتركية، كما تمت متابعة سير تفكيك الألغام في صوامع الحبوب في منطقتي عالية وتل تمر، إضافة إلى إطلاق محطة الكهرباء الفرعية في منطقة مخيم مبروك للنازحين الواقع شمالي سوريا بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.

يشار إلى أنه وبعد الزيارة التي أجراها المدعو “علي مملوك” نائب رأس النظام السوري للشؤون الامنية الأسبوع الماضي إلى مدينة القامشلي في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، بدأت تحركات روسية جديدة بالظهور هناك.

مطار القامشلي

فقد أكدت وسائل إعلام روسية وصلت تعزيزات عسكرية روسية يوم أمس إلى مطار القامشلي الدولي في ريف الحسكة، وذلك لتعزيز قواتها المنتشرة حديثاً في المطار.

وقالت الوسائل الإعلامية الروسية بأن قافلة تضم عشرات المصفحات والشاحنات وصلت إلى المطار، ترافقها سيارات وعناصر من ميليشيات “قسد” التي تتقاسم السيطرة على مدينة القامشلي مع نظام الأسد منذ سنوات.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نقلت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي مروحيات ومنظومة دفاع جوي من قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية إلى مطار القامشلي، بهدف تأمين الدوريات الروسية التركية التي يتم تسييرها في المنطقة، وذلك وسط اشاعات عن توقيع عقد “استئجار” للمطار بأكمله مع نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله