تخطى إلى المحتوى

حاجز تشبيحي تابع لنظام الأسد يضاعف قيمة الرشاوى بعد انخفاض الليرة السورية!

في ظل التـ.ردي والفلـ.تان الأمني الذي تشهده مختلف مناطق سيطرة نظام الأسد، ومع الانهـ.يار الاقتصادي الذي زاد الطين بلة أيضاً، قامت بعض حواجز نظام الأسد حول محافظة دير الزور في شرق سوريا بمضاعفة قيمة الرشاوي التي تفرضها على العابرين.

حيث نقلت مصادر محلية بأن الحاجز الرئيسي للفرقة الرابعة في جيش النظام ضمن منطقة “هريبشة” على طريق “ديرالزور- تدمر- دمشق” قد ضاعف من قيمة الإتاوات والرسوم التي يفرضها على البضائع والأشخاص إزاء السيارات المتجهة إلى محافظة دير الزور أو القادمة منها.

وقالت المصادر بأن قائد الحاجز العقيد “حبيب غنوم” – وهو من ريف جبلة – قد رفع قيمة الرشوة التي يتقاضاها عن كل حافلة مسافرين إلى 25 ألف ليرة، وعن كل شاحنة خضار صغيرة إلى 50 ألف، وعن كل شحنة أدوية إلى 100 ألف ليرة، معللاً ذلك بانخفاض قيمة الليرة السورية مؤخراً.

إقرأ أيضاً : إهانة وإذلال كبير لعناصر الأسد في دير الزور على يد الحرس الثوري

ويجبر التجار والسائقين على دفع هذه المبالغ للعقيد غنوم إضافة لتسديدهم مبالغ أخرى كرسوم لصالح “المكتب الاقتصادي للرابعة”، وإلى جانب هذا الحاجز الذي يعد الأكبر للفرقة الرابعة في المحافظة، تنشر الفرقة حواجز أخرى على طريق البوكمال وطريق الرقة، يجبر كل حاجز منها التجار والسائقين على الدفع تحت التهديد بمنع المرور أو الاعتقال.

وكانت محافظة دير الزور قد شهدت مؤخراً حالة من الغليان الشعبي تمثلت بخروج مظاهرات في مختلف مناطق المحافظة، رفضاً لدخول قوات الأسد وميليشياته إلى بعض مناطق المحافظة، وذلك بعد إعلان ميليشيات “قسد” تسليم نظام الأسد زمام السيطرة على المناطق التي كانت تديرها.

مظاهرات عارمة

وقالت مصادر محلية بأن أهالي مدينة “الشحيل” وقرى “الشعيطات” قد خرجوا بمظاهرات غاضبة طالبت بإسقاط النظام، ورفضت دخول قوات الأسد والمليشيات الإيرانية إلى مناطقهم، كما خرج متظاهرون في قرية “العزبة” في الريف الغربي للمحافظة، رافعين لافتات تؤكد استمراريتهم بالثورة، وطالبوا بإسقـ.اط النظام، كما طالبوا المجتمع الدولي بحماية المدنيين وعدم تسليم المنطقة لنظام الأسد وميليشياته.

وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوات ناشطين دعوا للتظاهر، ودعوا للخروج في تظاهرات تحت شعار “إيران والأسد محور الإرهاب”، للتعبير عن رفضهم تسليم مناطقهم ولجميع الاتفاقيات المشبوهة بين ميليشيات “قسد” ونظام الأسد، كما رفع المتظاهرون شعارات تؤيد الحراك الشعبي في كل من لبنان والعراق.

خطر دخول النظام

إذ بعد أن وقّع كل من نظام الأسد وميليشيات “قسد” اتفاقية ليلة الأحد الماضي تقضي بإعادة انتشار قوات النظام في كافة مناطق سيطرة “قسد” في منطقة الجزيرة العربية والحدود السورية التركية، خرجت مظاهرات حاشدة لمئات المواطنين بمحافظة دير الزور رفضاً لدخول قوات النظام إلى المنطقة.

حيث أن نظام الأسد قد أدرج الآلاف من أهالي دير الزور على قوائم المطلوبين لديه منذ قيام الثورة السورية، كما حذرت منظمات حقوقية دولية من مغبة قيام النظام باعتقال أو إعدام مدنيين لدى دخوله إلى المنطقة.

وجدير بالذكر أن شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي كان شهراً حافلاً بالمظاهرات في محافظة دير الزور أيضاً، وذلك احتجاجاً على تغول الميليشيات المرتبطة بإيران في المحافظة بشكل غير مسبوق.

مدونة هادي العبد الله