تخطى إلى المحتوى

الرئاسة التركية تحدد ثلاثة شروط ومعايير لعودة السوريين إلى بلادهم

خلال مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء اجتماع الحكومة التركية برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” يوم أمس بأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون وفق ثلاثة معايير رئيسية حددتها الأمم المتحدة.

وقال كالن بأن عودة السوريين إلى أراضيهم يجب أن تكون “آمنة وطوعية ومشرفة”، وهذه هي المعايير الثلاثة التي سيعود اللاجئون وفقها إلى أرضهم، مشيراً إلى أن الحكومة قد تناولت بالتفصيل كافة القضايا المتعلقة بالتطورات الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وقال كالن بأن أردوغان قد أطلع أعضاء الحكومة خلال الاجتماع بنتائج اجتماعاته ولقاءاته الدولية، بدءاً من زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مروراً بزيارته إلى قطر، ووصولاً إلى مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية لندن، والقمة الرباعية التي انعقدت على هامش قمة الحلف.

إقرأ أيضاً : تصريحات للرئيس التركي حول زيادة عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية

وقال المتحدث الرئاسي بأن القمة الرباعية في لندن قد تناولت ملفيّ سوريا وليبيا، وأن الاجتماع الثاني للقمة سيعقد في إسطنبول التركية خلال شهر شباط فبراير القادم، مؤكداً بأن أردوغان سيتوجه الأسبوع المقبل إلى جنيف للمشاركة في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين بوصفه الرئيس المشارك للمنتدى.

وأشار كالن إلى أن اجتماع المنتدى الذي تنظمه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيبحث الأبعاد الدولية لأزمة اللاجئين وانعكاساتها الإقليمية، ونوه إلى أن أردوغان سيتوجه عقب الاجتماع المذكور إلى ماليزيا للمشاركة في قمة إسلامية تتناول القضايا الأساسية على أجندة العالم الإسلامي.

وقال كالن بأن المؤسسات التركية المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية وإدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” تواصل العمل مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوضع دراسة مفصلة تهدف لتأسيس “منطقة آمنة” في سوريا وتوفير عودة آمنة للاجئين إلى ديارهم.

جهود الحل السياسي

وحول جهود الحل السياسي في سوريا، قال كالن بأن تركيا تقدم الدعم الكامل لعمل اللجنة الدستورية، إلا أن الاجتماع الأخير لم يثمر عن نتائج مرجوة بسبب عراقيل مصدرها نظام الأسد.

وقال في هذا الصدد: “نعبر عن ادانتنا بشدة لخطوات النظام لتقويض اللجنة الدستورية من خلال فرض إملاءاته، فطاولة المفاوضات تم إعدادها تحت رعاية ومظلة الأمم المتحدة بشكل يحتضن جميع شرائح سوريا، فهي تضم كل من النظام والمعارضة”.

مخاوف الأسد

ودعا كالن نظام الأسد إلى صرف النظر عن الخطوات التي من شأنها القضاء على أرضية المفاوضات التي ستقود إلى السلام والاستقرار السياسي في سوريا، مشدداً على الحل النهائي في سوريا سيكون حتماً عبر مرحلة سياسية انتقالية، وأن تركيا تدرك جيدا سبب سعي النظام لإفشال اللجنة الدستورية.

وأوضح كالن بأن النظام يتحرك انطلاقاً من القلق من صدور قرار ملزم من اللجنة قد لا يكون في صالحه، حيث ان المرحلة التي ستتبع إتمام اللجنة الدستورية عملها ستكون تنظيم انتخابات في سوريا، تتجلى من خلالها إرادة الشعب السوري في حال تنظيمها بشكل نزيه وحر.

مدونة هادي العبد الله