تخطى إلى المحتوى

وثيقة تثبت تورط جميل حسن بسـ.رقة مئات الملايين أثناء تولي منصبه في المخابرات الجوية (صور)

انتشرت عبر بعض المنصات الإعلامية وثيقة رسمية صادرة عن إحدى مؤسسات نظام الأسد، تثبت تـ.ورط ما يسمى بـ “المخابرات الجوية” ومعها رئيسها الأسبق المدعو “جميل الحسن” بسـ.رقة مبالغ ضخمة من خزينة الدولة نفسها.

وفي الوثيقة التي تم تداولها بين المنصات الإعلامية، تطالب وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام جهاز المخابرات الجوية بمبلغ 375 مليون ليرة سوريا ثمن خمسة آلاف طن سكر تم استجرارها عبر وكيل يدعى “محمد تمام دياب”.

وتظهر الوثيقة بأن إدارة المخابرات الجوية تنفي مسؤوليتها عن استجرار هذه الكمية من السكر، وتطالب الوزارة باللجوء إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، كما تنفي معرفتها بالمدعو محمد تمام دياب، وتشير إلى أنه شخصية غير اعتبارية، وكان على وزارة التجارة عدم تزويده بهذه الكمية من السكر كونه لا يملك أي تكليف من المخابرات الجوية بهذا الأمر.

إقرأ أيضاً : صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل حول سبب الإطاحة بجميل الحسن

بالمقابل أشارت مصادر مطلعة إلى أن دياب هو شبيح محسوب على جميل الحسن نفسه، وأن استجرار السكر يعود إلى الأعوام 2012 أو 2013 عندما كان سعر الكيلو بحدود 75 ليرة، بينما الوثيقة تعود إلى العام 2019 كما هو ظاهر من تاريخها، أي بعد إقصاء جميل الحسن عن منصبه.

وقالت المصادر بأن جميل الحسن كان يتصل هاتفياً بوزير التجارة ويطلب منه كميات من السكر لصالح إدارة المخابرات الجوية، ثم يكلف تمام دياب بمتابعة الموضوع مع وزير التجارة، والذي كان يقوم بدوره باستجرار هذه الكميات من السكر وبيعها في السوق السوداء لصالح جميل حسن، دون أن يسدد ثمنها.

وأوضحت المصادر بأن الوزير لا يملك صلاحيات لبيع هذه الكمية من السكر لشخص غير اعتباري، لكنه فعل ذلك خوفاً من جميل الحسن، وكما هو واضح من الوثيقة، فإن الوزير في حاشيتها قد أرسل بطلب كمية السكر الى الشركة السورية للتجارة، مبيناً في الحاشية بأن الموافقة لصالح المخابرات الجوية.

الوثيقة المسربة

سياسة خاصة للنهب

وهكذا وبعد تقاعد جميل الحسن، تطالب الشركة السورية للتجارة المخابرات الجوية بقيمة البضاعة، بينما جواب المخابرات الجوية أن الموضوع لا يخصهم، وتطلب من الشركة الحجز على أموال تمام دياب.

وبينت المصادر بأن خمسة آلاف طن سكر تبلغ اليوم حوالي ملياري ليرة، وأكدت ايضاً بأن محمد تمام دياب كان كذلك أحد أدوات جميل الحسن وسمساره للإفراج عن المعتقـ.لين مقابل مبالغ مالية طائلة.

من الجدير بالذكر أن اللواء جميل الحسن القائد السابق لجهاز المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد – والذي يتمتع مع جهازه بأسوأ سمعة دموية ممكنة – كان قد عزل من منصبه في تموز يوليو الماضي دون تنصيبه في مكان آخر، وشاعت انباء بأنه موضوع تحت الإقامة الجبرية.

عزل وإقامة جبرية

حيث كشفت بعض المصادر الإعلامية بأن روسيا قد أمرت بوضع الحسن تحت الإقامة الجبرية بعد رفضه التعاون في عملية إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الجولان وعن سوريا كلها، ضمن ما تسعى إليه روسيا مؤخراً.

وقدر صدرت الأوامر بوضع الحسن تحت الإقامة الجبرية، كما تم رفض سفره إلى رومانيا، والذي كان مزمعاً بحجة علاجه من السرطان، إذ أن روسيا تتخـ.وف من مشروع إيراني لترحيله في إطار صفقات مصالح متبادلة تبقي على حياته مقابل الإضرار بمصالح روسيا مباشرة.

مدونة هادي العبد الله