تشهد عموم مناطق الريف الجنوبي لمحافظة إدلب تصـ.عيداً غير مسبوق منذ ثلاثة أيام من قبل الطيران الحـ.ربي وسـ,لاح المـ,دفعية التابع لكل من نظام الأسد و”ضامنه” الروسي، في ظل التجهيز لتقدم بريّ تزمع ميليشيات النظام وحلفاءه لبدء قريباً بهدف قضـ.م المزيد من المناطق.
وتشهد مدينة “معرة النعمان” جنوبي إدلب الحصة الأكبر من التصـ.عيد الذي تقوم به قوات النظام وحلفاءه، ومع وجود أكثر من 70 ألف مدني قاطنين في المدينة بالأصل، بدأت أعداد ضخمة من النازحين بالخروج تباعاً من المدينة نحو الشمال أو باتجاه الحدود السورية التركية.
وقد أشارت احصائيات المنظمات العاملة على الأرض إلى نزوح قرابة 12 ألف مدني من مختلف مناطق جنوب إدلب خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، وذلك مع تكثيف نظام الأسد وروسيا للهجـ.مات على المنطقة.
إقرأ أيضاً : تقرير اليوم لحملة الأسد وروسيا على مناطق ريف إدلب
هذا وقد شهدت مدينة معرة النعمان التي تغص بعشرات آلاف المدنيين يوم أمس أكثر من ثلاثين غارة بالطيران الحربي، إضافة لقصـ.ف مدفعي طال جل أحياء المدينة، مستهدفاً الأسواق الشعبية ومركز الدفاع المدني ومركزاً إسعاـ.فياً لمنظمة بنفسج، مخلفاً عشرات الضحـ.ايا .
وبالتزامن مع القـ.صف المدفعي تعرضت أطراف المدينة الجنوبية والشرقية والشمالية لقصـ.ف جوي مكثف من الطيران الحربي التابع للنظام، في ظل استمرار التصـ.عيد والقـ.صف على قرى وبلدات ريف المدينة الشرقي ضمن بلدات “الغدفة ومعصران والدير الشرقي ومعرشورين وجرجناز”.
وتسعى روسيا والنظام من خلال تكثيف القصـ.ف الجوي والصـ.اروخي للسيطرة على المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي “حلب دمشق” لتشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، وتهجـ.ير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
يوم عصيب
وكانت بلدات وقرى ريفي إدلب الشرقي والغربي قد عاشت يوم أمس الثلاثاء يوماً عصيباً من القصـ.ف الجوي والمدفعي من قبل النظام وروسيا، مخلفاً أكثر من 27 شهيداً وعشرات الجـ.رحى، في وقت يقف المجتمع الدولي والضامنين موقف المتفرج حيال كل المعاناة المستمرة بإدلب.
مصادر عسكرية أكدت بأن مليشيات النظام وروسيا قد استقدمت تعزيزات جديدة إلى جبهاتها شرقي ادلب، وهي تجهز لهـ.جوم بري واسع قد ينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة.
حشود وخطط عدوانية
وقد تركزت تعزيزات المليشيات في المناطق القريبة من خطوط التماس التي أشغلتها المليشيات بالهجـ.مات البرية المحدودة منذ منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي ضمن معـ.ارك وهمية لشغل فصائل الثورة واستنزاف طاقتها.
ونقاط التمركز الرئيسية للتعزيزات تم نشرها في نقاط غربي “أبو الظهور”، وفي مناطق غرب بلدة “سنجار” ونقطة المراقبة الروسية في “الشيخ بركة”، ويشار إلى أن قادة من “الفيلق الخامس” و”الفرقة 25″ ومواقع إعلامية موالية للمليشيات قد لمّحوا إلى أن المعركة وشيكة وسوف تستهدف مدينة “معرة النعمان”، بالدرجة الأولى.