تخطى إلى المحتوى

تصريحات للرئيس التركي حول التصـ.عيد على إدلب ووصول النازحين للحدود التركية

أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال مؤتمر صحفي يوم أمس بأن بلاده تبذل أقصى جهدها بالتواصل مع الجانب الروسي من أجل إيقاف التصـ.عيد التي تتعرض له محافظة إدلب في شمال غربي سوريا.

وقال أردوغان في هذا الصدد: “نبذل وسنواصل بذل قصارى جهدنا بالتواصل مع روسيا لإنهاء الهــ.جمات على إدلب”، كما أكد بأن الهجــ.مات على المحافظة قد أدت إلى نزوح 80 ألف شخص باتجاه الحدود مع سوريا، وهو ما لا يمكن لبلاده أن تتحمل عبئه بمفردها.

كما أكد الرئيس التركي على أن وفداً تركياً سيذهب إلى العاصمة الروسية موسكو يوم الاثنين لمناقشة الملف السوري، مضيفاً بأن بلاده ستتخذ خطوات بناءً على نتائج المحادثات، على حسب تصريحه.

إقرأ أيضاً : مع تقدم قوات الأسد دعوات لإجلاء المدنيين من مدينة معرة النعمان ومحيطها

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أكد بأن بلاده تفعل ما بوسعها من أجل حل سياسي في سوريا، و”نعتقد أن الحل السياسي هو الوحيد وليس العسكري”، على حد قوله.

وأعلن جاويش أوغلو خلال الأسبوع الماضي عن استمرار بلاده بإجراء مباحثات للحيلولة دون حصول موجة هجرة جديدة من محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تتعرض بشكل يومي لقصف جوي روسي أسديّ متصاعد.

وقال جاويش أوغلو بأن بلاده تسعى بكل طاقتها لأن يكون الحل في سوريا سياسياً، مضيفاً بأن الحل الوحيد هو سياسي وليس عسكري، كما أوضح بأن العودة الآمنة والطوعية للسوريين إلى بلادهم هي الحل الدائم لأزمة اللاجئين.

العودة الآمنة

وتابع بالقول: “نحن على ثقة أن العودة الآمنة والطوعية للسوريين تتمثل في الوصول إلى حل دائم لأزمة اللاجئين السوريين، وعلينا العمل معاً من أجل تسهيل عملية العودة الآمنة والطوعية، وتشجيعهم، وتهيئة الظروف المناسبة لذلك”.

هذا وتشهد العديد من مناطق الريف الجنوبي لإدلب حملات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية، وأكد مراسلون بأن مناطق عديدة في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ الأسبوع الماضي حركة نزوح واسعة ومتزايدة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

بالمقابل أكد “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا بأن معرة النعمان وريفها الشرقي والجنوبي الشرقي في جنوب محافظة إدلب قد شهدت حركة نزوح غير مسبوقة في الساعات الماضية، ومنهم أعداد كبيرة بحاجة لمساعدة عاجلة.

احتياجات متزايدة

وأكد بأن الحاجات الأساسية المطلوبة هي مأوى ومواد إغاثية ضرورية، كما أن تأمين المأوى الملائم للنازحين المشــ.ردين في المناطق الحدودية يشكل مشكلة كبيرة، رغم أن كامل المنظمات تعمل ضمن إمكاناتها، إلا أنها لا زالت بحاجة للمزيد.

وتشهد مدينة معرة النعمان موجة نزوح واسعة، وسط توقف كلي للخدمات العامة، وشلل في الأسواق، بسبب حملة القصــ؟ف الروسية الأسدية ، كما نزح عشرات آلاف المدنيين من ريف المعرة الشرقي. وما يزال عشرات الآلاف عالقين في مركز المدينة وريف المنطقة محاصرين وعالقين تحت النار، ويعانون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية وينتظرون المساعدة.

مدونة هادي العبد الله