تخطى إلى المحتوى

فنانة روسية تتضامن مع إدلب وتصرح عن موقفها من بوتين وأفعاله في سوريا (فيديو)

قامت الفنانة الروسية “ماري ماريسول” بتسجيل أغنية راب جديدة لها، وذلك تضامناً مع محافظة إدلب السورية التي تشهد تصــ.عيداً من قبل النظام الروسي الداعم لنظام الأسد، وتجاوباً منها مع أغنية الشاب السوري “أمير المعراوي” التي غناها وصورها في إدلب.

وقد حاورت صحيفة “زمان الوصل” السورية المعارضة للنظام الفنانة الروسية، لتتحدث عن اغنيتها الجديدة التي حملت عنوان “من روسيا مع الحب والقنــ.ابل”، وتستعرض فيها مشاهد الحــ.رب في المحافظة السورية المنكــ.وبة، ومعــ.اناة المدنيين والتوغل الروسي في سوريا.

وتتساءل ماري في سياق أغنيتها التي ترافقت بصور ومشاهد من الد مار الذي تشهده سوريا: “لماذا ولدت في البلاد، حيث يصنع أكــ.لة لحــ.وم البـــ.شر صــ.واريخ؟” في إشارة لحكومة بوتين التي تدعم كل الأنظمة الديكتاتورية في العالم بما فيها نظام الأسد في سوريا.

إقرأ أيضاً : الفنان السوري الحر عبد الحكيم قطيفان ينشر رسالته للسوريين والعالم حول إدلب (فيديو)

ولدت ماري في مدينة سان بطرسبورغ الروسية عام 1998، ودرست الهندسة الإشعاعية والإلكترونيات، وانخرطت في الموسيقا وخاصة “الهيب هوب” منذ أكثر من 15 عاماً وسجلت 4 ألبومات إلى حد الآن، مضيفة بأنها قد تعلمت من خلال قراءاتها والمتابعة الحثيثة من والدتها أن تفكر بطريقة نقدية.

وهذا ما جنّبها من الوقوع ضــ.حية الدعاية الروسية المبالغ فيها، إضافة إلى أن الأدب الروسي الكلاسيكي وشعر العصر الفضي في روسيا قد ساهما أيضاً في تنمية إلهامها، وكانت الشفافية والصراحة المجردة الموجودة في الفن أكثر ما ألهمها، لأن الفن دون هذه الشفافية يبقى أجوفاً ولا طعم له، كما عبرت للصحفية المذكورة.

كانت بداية اهتمام ماري بما يجري في سوريا بسيطة وأغلبها من خلال الأخبار الروسية، ولكن الأخبار الروسية غير دقيقة، حسب قولها، وتابعت موضحة بأن هناك الكثير من الروس مثلاً يعتقدون أن الجيش الروسي قد غادر سوريا منذ وقت طويل، ولكن وسائل الإعلام العالمية كانت الطريقة البديلة لتعلم ما يحصل في سوريا حقيقة.

كارثة إنسانية

وتابعت في سياق تصريحها: “لقد أُصبْت بصــ.دمة وصُــ.عقت فعلاً عندما علمت بما يحدث على الأرض هناك والأوضاع المأساوية للمدنيين من نساء وأطفال وكبار سن” مشيرة إلى أنها ترفض بشكل قطعي هذه الطرق والوسائل البــ.ربرية المتبعة لحل الصــ.راع، ولا يمكن لأي سبب أن يجعلها تتجاهل هذه الهمجية الغوغاء بالتعامل مع المدنيين أو أعداد الضــ.حايا الضــ.خمة.

وقالت: “ما يحدث الآن في إدلب هو كــ.ارثة إنسانية وإذا كان بإمكاني أن أساعد بأي شيء بالإضافة إلى الموسيقا والغناء، فلن أتردد بفعل ذلك على الإطلاق، سنكون بقمة التناقض إذا بقينا صامتين أو إن لم نفعل أي شيء حيال ما يحدث هناك، وهذا ما يفعله الكثير من الروس”.

وقالت ماري بأن أغنيتها قد جاءت كتجاوب مع أغنية “ع كل الجبهات” لفنان الراب السوري “أمير المعراوي” من إدلب، والتي طرح فيها الموضوع الروسي أيضاً، وأضافت بأن الهدف من هذه الأغنية هو التأكيد على أن هناك مواطنين روس لا يدعمون أو يؤيدون التوغل العسكري الروسي في سوريا.

حملات مضادة

وقالت بأنها تتمنى أن يستيقظ الروس من الأحلام والبروغاندا التي تنشرها الحكومة الروسية، ويعلمون ماذا يفعل الجيش الروسي هناك وباسم المواطنين الروس وبالأموال والضرائب التي يدفعونها.

وأشارت الفنانة الشابة إلى أنها تواجه معارضة شديدة وتتعرض لحملة كراهية من داعمي نظام بوتين في روسيا، والذين يتهمونها بأنها “عدوة للشعب”، ولكن هناك بالمقابل عدد كبير من الناس العقلانيين ومحبي السلام.

وكشفت ماري بأنها قد استبقت نشر أغنيتها على مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم ورشة عمل تحت عنوان “حوار حركة ضد الحرب في سوريا” مع ناشطين من حركة ضد الحــ.رب في مدينتها سان بطرسبرغ، وتم عرض أغنيتها لأول مرة خلال جلسة الحوار، وهي تنتظر ردة فعل الشارع الروسي معها، معربة عن أملها بأن تلقى الأغنية الدعم الإيجابي والجيد كرد على حملات التهــ.ديد والتخوين والكلمات النــ.ابية التي مورست عليها من قبل أنصار بوتين والأسد.

مدونة هادي العبد الله