تخطى إلى المحتوى

من وسط مدينة معرة النعمان ناشطون يوجهون رسالة لبشار الأسد (فيديو)

قام ناشطون ثوريون سوريون بتوجيه رسالة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” وميليشياته من داخل مدينة “معرة النعمان” يوم أمس، وذلك عبر مقطع مصور قاموا بتصويره من بين الركام الذي تحولت إلى مباني المدينة إثر القصــ.ف الروسي الأسدي.

وقال أحد النشطاء عبر مقطع الفيديو: “صامدون ومعرة النعمان عصية على جميع الطغاة”، ليقول واحد آخر: “يا بنعيش هون يا بنمــ.وت هون”، كما يظهر عبر الفيديو، أحد النشطاء وهو يرسم صوراً لبعض الأشخاص، يبدو أنها إشارة إلى النازحين من المدينة، مستخدماً الألوان الزاهية الدالة على عودة الحياة فوق الركام.

وكانت مدينة معرة النعمان قد تحولت إلى مدينة أشــ.باح في الأسبوعين الأخيرين بعد أن كانت مكتظة بالسكان والنازحين من المناطق السورية الأخرى، إلا أن أهلها النازحون المقيمين فيها قد اضطروا للنزوح منها بسبب ضغط القصــ.ف الأسدي الروسي، وسط التهــ.ديد باجتياحها من قبل قوات النظام وميليشياته في الأيام القادمة.

إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوربي والخارجية الألمانية يصرحان حول تصـ.عيد الأسد وروسيا على إدلب

وقد وثق فريق “منسقو الاستجابة” خلال الأسبوع الماضي نزوح نحو 250 ألف مدني من مدينة معرة النعمان وريفها باتجاه مناطق الشمال السوري والحدود السورية التركية، بينما تواصل قوات النظام وروسيا قصــ.فها الجوي والبري على مناطق ريف إدلب الجنوبية والشرقية.

كما قال مراسلو وكالة “فرانس برس” في إدلب بأن هناك موجات نزوح كبيرة قد رصدوها خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية.

وفي السياق ذاته، وضمن بيان صدر عنه يوم أمس، دعا الاتحاد الأوروبي كلاً من نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين في سوريا إلى وقف التصـ.عيد على محافظة إدلب والمدنيين المحتشــ.دين فيها بكثافة، والالتزام بالقانون الدولي ضمن هذا الخصوص.

إدانات مكررة

ولفت بيان صادر عن “خدمة العمل الخارجي” للاتحاد الأوروبي، إلى قصــ.ف نظام الأسد وداعميه ضد المدنيين في شمال غرب سوريا وممرات نزوحهم، وذلك بكل وسائل الآلة الحــ.ربية من البر والجو، بما يعارض كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

ونوه البيان وأكد مسألة تشــ.ريد 80 ألف مدني سوري في الأسابيع الأخيرة، فيما بلغ عدد النازحين منذ شباط فبراير الماضي قرابة 800 ألف نازح، مؤكداً على ضرورة إيصال المساعدات على وجه السرعة إلى إدلب التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وقال البيان بأن الاشتــ.باكات في إدلب “تهــ.دد الثقة” بالمفاوضات السياسية وعمل اللجنة الدستورية السورية، رغم أن مسار العمل السياسي متوقف بسبب تعنت كل من نظام الأسد وروسيا قبل حتى أن تبدأ حملة التصــ.عيد الأخيرة على إدلب.

تحركات عاجلة

هذا وقد أعلنت فرق الدفاع المدني السوري يوم السبت الماضي بأنها قد أعدت مركز إيواء جديد في ريف إدلب الشمالي للمهجرين من ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وقد عملت فرق الدفاع المدني السوري على تحويل أحد المستودعات في بلدة “إسقــ.اط” بريف إدلب الشمالي إلى مركز إيواء مؤقت للنازحين من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

كما أن فرق الدفاع عملت على تنظيف المكان وإزالة الركام منه وتسوية أرضيته، كمرحلة أولى لتقسيمه لاستقبال العائلات التي لم تتمكن من الحصول على منازل أو خيمة للإقامة.

مدونة هادي العبد الله