تخطى إلى المحتوى

أهم ما جاء في آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت حول إدلب

بعد الاستجابة لطلب بريطاني فرنسي في هذا الصدد، عقد مجلس الأمن الدولي مساء يوم الجمعة الماضي جلسة مغلقة لبحث الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك على خلفية تعرض المحافظة لحملة عســ.كرية كبيرة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي.

وتركزت المحادثات التي استمرت قرابة الساعتين على تدهــ.ور الأوضاع في محافظة إدلب، ومستقبل المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها عبر الحدود، والتي تنتهي صلاحية العمل بالقرار الخاص بها الأسبوع القادم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي غربي قوله إن المحادثات لم ينتج عنها أي تقدم، كما أنها لم تتطرق لمقــ.تل “قاسم سليماني” قائد ميليشيا “فيلق القدس” الإيرانية، والذي لعب دوراً كبيراً في دعم نظام الأسد.

إقرأ ايضاً: أوراق ضغط يتمسك بها الغرب لفرض الأمر الواقع على نظام الأسد وروسيا

ووفقاً للمصدر فإن هذه الجلسة تبعها انعقاد جلستين منفصلتين للتباحث في الأوضاع الإنسانية في سوريا، الأولى جمعت الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فيما كانت الثانية للأعضاء غير الدائمين، والذين توافقوا على ضرورة إدخال المساعدات عبر الحدود دون موافقة نظام الأسد.

ويوم أمس وعلى لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، أدانت فرنسا يوم أمس الغــ.ارات الجوية لنظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب السورية، محذرة من عواقب تدهـ,ور الأوضاع بالمحافظة المستهــ.دفة، والواقعة شمال غربي سوريا.

وأتت على لسان المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “نيكولا دو ريفير” قبيل دقائق من بدء جلسة مجلس الأمن المذكورة، ليقول بأن بلاده قد دعت – بالتعاون مع بريطانيا – إلى عقد جلسة طــ.ارئة لمجلس الأمن، وذلك مع استمرار تدهــ.ور الوضع في إدلب يوماً بعد يوم “رغم الالتزام الذي أبداه بعض الشركاء الرئيسيين” في إشارة إلى كل من نظام الأسد وحليفه الروسي.

إدانة فرنسية

وتابع السفير بقوله: “ندين بشدة القصــ.ف الجوي الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه الروس، والذي يجب أن يتوقف على الفور، كما أن فرنسا تصر على الوصول الإنساني إلى إدلب وبقية أنحاء سوريا، ولهذا نأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا في هذا الصدد”.

وكانت بريطانيا قد تقدمت منذ أيام بالتنسيق مع فرنسا بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة بملف إدلب والتصــ.عيد العســ.كري الأخير ضدها من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد وميلشياتهما.

جلسة بلا نتائج!

وقد وافقت فيتنام التي تتسلم الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الأمن على هذا الطلب البريطاني، ليتم عقد الجلسة يوم الجمعة بالفعل، فيما تشهد المحافظة خــ.طر عودة القــ.صف مجدداً في أية لحظة بعد هدوء نسبي ساد في الأيام القليلة الماضية.

ورغم توقف القصــ.ف بشكل نسبي، إلا أن المحافظة المنكوبة لا زالت تشهد أزمة نازحين شديدة الوطء، سواءً من حيث الأعداد الكبيرة من المدنيين الذين تشردوا بلا أي مأوى، تو من حيث الظروف الجوية البالغة السوء في مثل هذا الوقت من الشتاء.

مدونة هادي العبد الله