تخطى إلى المحتوى

بشار الأسد يوفد علي مملوك ليمهد لتحرير فلسطين من طهران (صور)

في سياق تكامل الجهود الميدانية والدبلوماسية بين أقطاب محور “المقاومة والممانعة” المزعوم، قام رأس النظام السوري “بشار الأسد” بإيفاد نائبه للشؤون الأمنية اللواء “علي مملوك” في زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم أمس، وذلك بحسب وكالتيّ الأنباء الرسميتين لدى كل من النظامين السوري والإيراني.

والتقى مملوك خلال زيارته تلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني”، وقال خلال زيارته بأن “اغتــ.يال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو تمهيد لتحرير فلسطين” على حد تعبيره.

وقال مملوك خلال لقائه شمخاني بأن “سليماني ينتمي إلى جميع الأحرار ومقارعي الظلم بالعالم، وبالتأكيد استشــ.هاده تمهيد لتحرير فلسطين وتدمــ.ير الكــ.يان الإسرائيلي”.

إقرأ أيضاً : أحمد حسون يدعي بأن قاسم سليماني في الجنة الآن وتستقبله أمة! (فيديو)

وتابع نائب الأسد للشؤون الأمنية بقوله: “لقد تألم الشعب السوري واللبناني والعراقي واليمني والأفغاني من استــ.شهاد سليماني ليس أقل من الشعب الإيراني”، على حد زعمه.

وكان سليماني قد قــ.تل مع نائب زعيم ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق المدعو “أبو مهدي المهندس” بقصــ.ف أمريكي بالطائرات المسيرة، استهدفه بعد خروجه من مطار بغداد الدولي قادمًا من سوريا ليلة يوم الخميس الماضي.

وكان سليماني قد تولى قيادة ميليشيا “فيلق القدس” التابعة لما يسمى بـ “الحرس الثوري الإيراني” عام 1998، خلفًا للقائد السابق “أحمد وحيدي”، ويعتبر من أبرز القياديين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران خارج حدودها، وقد لعب دوراً قــ.ذراً بشكل خاص في كل من سوريا والعراق.

علي مملوك في زيارة إلى طهران
علي مملوك في زيارة إلى طهران
علي مملوك في زيارة إلى طهران

تاريخ من الإجــ.رام

وظهر سليماني أكثر من مرة في ريف حلب بعد سيطرة قوات نظام الأسد على الأحياء الشرقية للمدينة أواخر عام 2016، في إشارة إلى سيطرة الميليشيات الإيرانية على المدنية، لا سيما أن رأس النظام السوري بشار الأسد لم يزر المدينة حتى الآن منذ “تحريرها”!

بالمقابل، وفي سياق الرد الإيراني على تصــ.فية سليماني، كشفت إيران عن الخطوة الخامسة في إطار سياسة خفض التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي، حيث قالت إنها لن تكون ملتزمة بأي قيود في برنامجها، بينما دعتها باريس ولندن وبرلين إلى احترام الاتفاق المبرم عام 2015.

وقالت الحكومة الإيرانية في بيان لها إلى بأنها ستواصل برنامجها النووي ولن تلتزم بأي قيود بشأن تخــ.صيب اليورانيوم، وأضافت أنها ستستمر في البرنامج حسب احتياجاتها التقنية، وستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب زعمها.

انهيار الاتفاق

بينما دعت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت إيران إلى الامتناع عن أي تحرك ينطوي على عــ.نف، وحثتها على العودة لاحترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، وشددت الدول الثلاث في بيان على أهمية وقف تصــ.عيد التوتر في العراق وإيران.

هذا وقد بدأت إيران منذ أيار مايو الماضي بالتخلي تدريجيا عن التزاماتها النووية ردًّا على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب قبل أكثر من عام من الاتفاق الذي أبرمته إيران في 2015 مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين وألمانيا.

مدونة هادي العبد الله