تخطى إلى المحتوى

ماوراء ظهور بوتين بمقر القوات الروسية للقاء بشار الأسد في زيارة غير معلنة مسبقاً لدمشق (صور)

خلال زيارة مفاجـ.ئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، وتحت غطاء أمني وعسـ.كري كثيف جداً، وصل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السورية دمشق، وقال متحدث باسم الكرملين بأن قد بوتين التقى رأس النظام السوري “بشار الأسد” في مقر القوات الروسية بدمشق.

وقد رصدت مصادر ميدانية في العاصمة تحليقاً كثيفاً لطائرات مروحية، تزامناً مع استنفار أمني كثيف من قبل الأجهزة الأمنية لنظام الأسد في دمشق، ليتبين لاحقاً بأن السبب هو الزيارة المفاجـ.ئة للرئيس الروسي إلى دمشق.

وتأتي زيارة بوتين المفاجـ.ئة وغير المعلنة إلى دمشق قبل من أيام من لقاء سيجمعه بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حيث قالت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، بأنه من المنتظر أن يستأنف الرئيسان التركي والروسي لقاءاتهما الثنائية للعام الجديد خلال الشهر الجاري، وسيبحثان تطورات الساحة السورية وقضايا أخرى.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يسعى للتوصل إلى اتفاق دائم مع بوتين حول إدلب ويعلن عن قمة رباعية قادمة

وقد أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء بأن الرئيس الروسي خلال زيارته إلى تركيا سيشارك في حفل تشغيل أنبوب غاز “التيار التركي” وسيناقش مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والوضع في سوريا وليبيا والمنطقة.

وقد أعلن الرئيس التركي يوم أمس الأول عن عزم نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” إجراء زيارة إلى تركيا يوم غد الأربعاء لمناقشة القضايا والملفات ذات المواضيع المشتركة، مشيراً إلى أن ملف محافظة إدلب سيكون أحد أبرز الملفات التي سيتم تباحثها.

حيث تتعرض محافظة إدلب ومحيطها منذ أشهر لهجمات جوية من قِبل طائرات روسيا ونظام الأسد، أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وتهجير أعداد ضخمة منهم تجاوزت المليون، إضافة إلى دمار واسع.

حملات التصعيد

وتتزامن حملات التصــ.عيد والقصــ.ف التي تطال الأحياء السكنية والأماكن العامة والأسواق في المنطقة مع محاولات تقدُّم تنفذها الميليشيات الروسية والإيرانية على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي وسط اشتــ.باكات مع الفصائل الثورية.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في التوصل لاتفاق مع نظيره الروسي يقضي بوقف إطــ.لاق النـ.ار شمال غربي سوريا ويُنهِي انتهــ.اكات نظام الأسد بحق المدنيين، إذ تشهد محافظة إدلب موجة نزوح هي الأضخم منذ بدء الثورة السورية، حيث وثق فريق “منسقو الاستجابة” نزوح قرابة 360 ألف مدني منذ مطلع شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي فقط.

محاولات سياسية

وفي الإطار ذاته أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده تواصل الاتصالات مع روسيا بشأن الأوضاع في محافظة إدلب وتحقيق الهدوء ووقف إطـ.لاق النــ.ار فيها، وذلك أيام من إجرائه اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” أكد خلاله على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين البلدين حول إدلب ووقــ.ف الهجمات التي تتعرض لها.

جدير بالذكر أن زيارة “بوتين” إلى تركيا تتزامن مع قيام وفد أمريكي برئاسة المبعوث الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” بزيارة إلى أنقرة للقاء المسؤولين الأتراك وبحث الملف السوري.

مدونة هادي العبد الله